وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد إلى القاهرة، في زيارة رسمية تهدف إلى تحريك جهود إنهاء الحرب في غزة، حيث تستمر التصعيدات القاسية.
استقبال حافل
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ماكرون، حيث أقيم عشاء رفيع في سوق خان الخليلي التاريخي، مع جولة وسط الحشود، وفقاً لمراسل «وكالة الصحافة الفرنسية».
وعبر ماكرون في تغريدة له عبر منصة «إكس» عن سعادته بالوصول إلى القاهرة، مؤكداً أنه جاء مصحوباً بـ”طائرات رافال المصرية»، التي وصفها بأنها «رمز قوي لتعاوننا الاستراتيجي».
زيارة متحف الآثار
بدأ ماكرون زيارته بجولة في المتحف المصري الكبير، الذي من المقرر افتتاحه رسمياً في يوليو المقبل، بعد عقدين من الأعمال الإنشائية.
يحتوي المتحف، المطل على أهرامات الجيزة، على نحو مائة ألف قطعة أثرية مصرية، بما في ذلك مجموعة توت عنخ آمون الذهبية، ويشمل مدخله تمثالاً عملاقاً للملك رمسيس الثاني.
قمة ثلاثية مرتقبة
ينتظر أن يعقد الرئيسان المصري والفرنسي محادثات رسمية صباح الاثنين، قبل انضمام ملك الأردن عبد الله الثاني إلى قمة ثلاثية لمناقشة التطورات في قطاع غزة.
وفقاً لوكالة «رويترز»، من المتوقع أن يتوجه ماكرون يوم الثلاثاء إلى مدينة العريش المصرية، التي تبعد 50 كيلومتراً عن قطاع غزة، لعقد اجتماعات مع فرق من منظمات غير حكومية فرنسية ودولية، إلى جانب الهلال الأحمر المصري.
مباحثات شاملة
سيكون مع ماكرون وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والصحة والنقل والبحث العلمي. كما تشير المعلومات من الإليزيه إلى أن المحادثات ستتناول الأوضاع في ليبيا والسودان ولبنان وسوريا.
في السياق ذاته، أفادت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية بأن الرئيسين سيوقعان مذكرة تفاهم صحية جديدة تهدف إلى دعم علاج الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة منذ بداية النزاع في السابع من أكتوبر 2023.
اتفاقات متعددة
يعتزم الرئيسان أيضاً توقيع 10 اتفاقات جديدة بين الحكومتين المصرية والفرنسية، بالإضافة إلى 12 اتفاقية اقتصادية خلال منتدى الأعمال، والتي تشمل مجالات الصحة والنقل والمياه والطاقة المتجددة.