الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

علماء يكتشفون خطأ جسيمًا في تعريفة ترامب الجمركية

كشف تقرير جديد صادر عن “معهد أمريكان إنتربرايز” عن خطأ رياضي جسيم في صيغة التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما أدى إلى تضخيم المبالغ الفعلية للتعريفات المفروضة.

التعريفات الجمركية الجديدة

أعلن ترامب في يوم الأربعاء عن فرض رسوم جمركية على معظم الدول الأجنبية، تراوحت بين 10% و50%. وقد أثرت هذه القرارات بشكل دراماتيكي على الأسواق، حيث فقدت الأسهم 9% من قيمتها، مما زاد من المخاوف بشأن احتمال حدوث ركود اقتصادي.

رغم وصف ترامب لهذه الرسوم بأنها “متبادلة” وتعكس نصف معدلات الرسوم التي تفرضها الدول الأخرى، يؤكد العلماء أن هذا الافتراض غير دقيق.

الخطأ الرياضي

بحسب التقرير، ارتكبت الإدارة خطأً فادحًا يعكس الرسوم الجمركية بشكل يضاعف التكلفة الحقيقية أربع مرات. وبالتالي، فإن التعريفات الجمركية المعتمدة على هذا الأساس مُبالغ فيها بشكل كبير.

وأوضح المعهد أن النسبة الصحيحة للتعريفات تعتمد على العجز التجاري الأمريكي بالنسبة للواردات، مقسومًا على 10% أو النسبة الأعلى، وهو ما يعني أنه حتى في الحالات التي لا يكون فيها عجز، يتم فرض رسوم دنيا بنسبة 10%.

أمثلة للرسوم

على سبيل المثال، إذا استوردت الولايات المتحدة سلعًا بقيمة 100 مليون دولار من دولة ما، بينما صدرت لها 50 مليون دولار، تدعي إدارة ترامب أن الرسوم المفروضة من تلك الدولة تبلغ 50%، مما يعني أن النسبة “التبادلية” ستكون 25%.

أكد التقرير أن المعادلة المعتمدة من قبل مكتب الممثل التجاري الأمريكي لم تُعالج العوامل الرئيسية المساهمة في العجز التجاري، مثل تدفقات رأس المال وسلاسل التوريد.

تعديل التعريفات

لو تم حساب الرسوم بصورة دقيقة، لوجدنا أن الرسوم الجمركية على ليسوتو ستكون 13.2% بدلاً من 50%، بينما ستكون النسب على الصين والاتحاد الأوروبي 10% بدلاً من 32% و20% على التوالي.

يوضح المؤلفون أن تصحيح أخطاء إدارة ترامب سيؤدي إلى خفض التعريفات الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة إلى نحو ربع القيمة المعلنة، مع الإبقاء على الحد الأدنى للتعريفة الجمركية البالغ 10%.

الجدول التصحيحي

نشر مؤلفو التقرير جدولاً يوضح النسب المحدّثة المفترضة، حيث لن تتجاوز التعريفات الجمركية 14% لأي دولة، مع الإبقاء على التعرفة الجمركية بنسبة 10% للعديد من الدول.

في ختام التقرير، أشار الباحثون إلى أن الصيغة التي اعتمدتها الإدارة تفتقد إلى الأسس النظرية الاقتصادية، داعين لمراجعة الأرقام بهدف تحسين سياسة التجارة الأمريكية وتفادي الركود.

اقرأ أيضا

اخترنا لك