أعلنت الحكومة الألمانية دعمها للمطالبات بإجراء تحقيق شامل في حادثة مقتل ثمانية مسعفين فلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية في برلين.
دعوة للتحقيق
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، يوم الأربعاء، إن من الضروري أن يتم إجراء تحقيق شامل في الهجوم. ووصفت المتحدثة الصور الواردة من مدينة رفح بأنها “مروعة”، مشددة على أن فرق الطوارئ والعاملين في المجال الإنساني يجب أن يكونوا في مأمن من أي اعتداءات.
وقائع الحادث
ووفقاً لـ”وكالة الأنباء الألمانية”، كان قد لقي ثمانية مسعفين من خدمة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حتفهم في رفح بسبب قصف إسرائيلي قبل أكثر من أسبوع. كما سقط موظف آخر تابع للأمم المتحدة في ذات الحادث.
وفي سياق الحادث، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن عدة مركبات قد اقتربت بطريقة مشبوهة من قواته، مما استدعى إطلاق النار عليها. وأشار الجيش إلى أن من بين هذه المركبات سيارات إسعاف وإطفاء، مدعيًا أن سيارات الإسعاف “استُخدمت لأغراض إرهابية”.
عمليات البحث والإنقاذ
في يوم الأحد الماضي، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن تمكنها من انتشال 14 جثمانًا من تحت الأنقاض في رفح، من بينهم ثمانية مسعفين وخمسة من الدفاع المدني، بالإضافة إلى موظف من إحدى الوكالات الأممية، وذلك جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدينة.
ردود الفعل الدولية
في تطور ذي صلة، أعلن مساعد وزير الخارجية البريطاني، هاميش فالكونر، في نفس اليوم، أن المملكة المتحدة “لا تؤيد” توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وعبر عن “قلقه العميق” بشأن القصف المكثف الذي يجدد في القطاع.
وأكد فالكونر أن “استمرار القتال وإراقة الدماء ليس في مصلحة أي طرف”، مشددًا على ضرورة احترام جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، للقانون الإنساني الدولي.
