أعلنت السلطات في هايتي يوم الثلاثاء عن فرار أكثر من 500 سجين من سجن ميرباليه، نتيجة هجوم شنه مسلحون مؤثرون، حيث تمكنوا من السيطرة على مساحات واسعة من المدينة الواقعة شمال شرق العاصمة بورت أو برنس.
تفاصيل الهجوم
وذكر ممثل الحكومة في المنطقة، فريديريك أوسيان، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الهجوم الذي تم خلال ليلة الأحد إلى الإثنين استهدف مركز الشرطة والسجن، مما أسفر عن فرار 529 سجيناً. وكشف أن عناصر الشرطة، الذين يعانون من نقص في العدد، غادروا المركز، مما سهل على المهاجمين تحرير السجناء.
وأشار أوسيان إلى أن المهاجمين أحدثوا دماراً في المدينة، التي تبعد حوالي 50 كيلومتراً عن العاصمة، قبل وصول تعزيزات عسكرية لمواجهة الوضع. وأكد أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين السكان المحليين، حيث لجأ الآلاف من سكان ميرباليه، التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة، إلى بلدات مجاورة بحثًا عن الأمان.
الوضع الحالي
قال أوسيان إن المهاجمين تمكنوا من السيطرة على المدرسة الثانوية العامة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع معقد للغاية وقد ينجم عنه فقدان السيطرة على المدينة. وتعاني هايتي، البلد الفقير في منطقة الكاريبي، من أزمة شديدة تتعلق بعنف العصابات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي.
تأتي هذه الأحداث في وقت تسعى فيه السلطات إلى استعادة السيطرة على الوضع وتعزيز الأمن في المناطق التي تعاني من الفوضى والعنف. تصاعدت المخاوف بين السكان بسبب التحولات المؤسفة التي تشهدها مدينة ميرباليه.
