أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس، عن مقتل 322 طفلاً على الأقل في قطاع غزة خلال الفترة من 18 مارس، وذلك عقب استئناف القصف الإسرائيلي بعد هدنة امتدت لشهرين مع حركة “حماس”.
تفاصيل الحادثة
وفقاً لتقرير وكالة الصحافة الفرنسية، أصدرت “يونيسف” بياناً أكدت فيه أن “انهيار وقف إطلاق النار واستئناف القصف العنيف والعمليات البرية أديا إلى مقتل 322 طفلاً وإصابة 609 آخرين بجروح، مما يعني أن أكثر من 100 طفل يتعرضون للقتل أو التشويه يومياً خلال الأيام العشرة الأخيرة.”
وأشارت المنظمة إلى أن معظم هؤلاء الأطفال كانوا من النازحين الذين لجأوا إلى خيام مؤقتة أو مساكن متضررة، مما يزيد من تفاقم معاناتهم.
الإحصائيات المروعة
تتضمن الأعداد المعلنة الأطفال الذين تضرروا جراء الغارة على قسم الطوارئ في مستشفى ناصر في خان يونس، حيث شهدت المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة والموت.
في سياق متصل، صرَّحت رئيسة يونيسف كاثرين راسل أن “وقف إطلاق النار كان يمثل شبكة أمان لا غنى عنها بالنسبة للأطفال في غزة”، مؤكدةً أن الأطفال الآن غارقون في دوامة مميتة من العنف والفقر.
استئناف القتال
قد استأنفت إسرائيل قصفها المكثف على غزة في 18 مارس، وذلك بعد انهيار المفاوضات التي استهدفت تمديد وقف إطلاق النار. ومنذ ذلك الحين، أفادت وزارة الصحة التي تديرها “حماس” بتسجيل أكثر من 1001 قتيل نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع المستمر أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص في غزة، غالبيتهم من المدنيين، كما أكدت وزارة الصحة أن من بين هؤلاء يوجد 15 ألف طفل فقدوا حياتهم.
