الإثنين 21 أبريل 2025
spot_img

الصحة العالمية تقرر خفض موازنتها 20% بسبب انسحاب أمريكا

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها ستضطر إلى خفض ميزانيتها بنسبة 20% في ظل قرار الولايات المتحدة، أكبر المساهمين فيها، الانسحاب، مما يتطلب تقليص مهماتها وعدد موظفيها. هذا ما جاء في رسالة داخلية أرسلها مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، والتي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.

عجز مالي كبير

أوضح غيبريسوس في رسالته إلى العاملين أن المنظمة تواجه عجزًا يقدر بنحو 600 مليون دولار في عام 2025، مشيرًا إلى أنه “لا خيار آخر أمامنا” سوى الدخول في اقتطاعات ملحة.

إضافةً إلى ذلك، فإن قرار انسحاب الولايات المتحدة، والذي اتخذ خلال فترة رئاسة دونالد ترمب، قد تم الإعلان عنه وأدى إلى تجميد كافة المساعدات الأميركية الخارجية، بما في ذلك البرامج الصحية الهامة عالميًا.

تأثير الانسحاب الأمريكي

من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قد بدأت خطوات الانسحاب من منظمة الصحة العالمية في عام 2020، وذلك خلال ولاية ترمب الأولى.

وقد حذر تيدروس منذ نهاية يناير من التدابير اللازمة للاقتصاد في النفقات، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يزيد من الضغوط المالية على المنظمة.

حصة الولايات المتحدة في الميزانية

تعتبر الولايات المتحدة أكبر المساهمين في منظمة الصحة العالمية، حيث شكلت 16.3% من إجمالي الميزانية، التي بلغت 7.89 مليارات دولار للدورة المالية الأخيرة (2022-2023).

وقد أضاف غيبريسوس أن “الاقتطاعات الكبيرة في المساعدات الحكومية من قبل الولايات المتحدة وغيرها من الدول تؤدي إلى اضطرابات خطيرة بالنسبة للمؤسسات والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية”.

جهود التعافي المالي

قبل بدء الانسحاب الأمريكي، كانت المنظمة تواجه تحديات مالية، وكان قد بدأ العمل على تحسين الفاعلية قبل تسعة أشهر من الآن.

ولفت تيدروس إلى أن الانسحاب الأمريكي، مع المبادرات الأخيرة لخفض المساعدات العامة للتنمية، قد زاد من تدهور الوضع المالي للمنظمة.

تقديرات الميزانية المستقبلية

في فبراير، قرر المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة خفض الميزانية المقترحة لعامي 2026 و2027 من 5.3 إلى 4.9 مليارات دولار.

وقال تيدروس إن “الأوضاع المتدهورة في إعانة التنمية دفعتنا لاقتراح ميزانية أقل تبلغ حوالي 4.2 مليارات دولار، بانخفاض نسبته 21% مقارنة بالميزانية الأولية”.

نتائج التقشف

خلص غيبريسوس إلى أنه “رغم جميع جهودنا، لا خيار أمامنا سوى تقليص نطاق عملنا وطاقمنا”. وأكد أن هذه التدابير ستؤثر أولاً على المستويات العليا داخل الوكالة، إلا أنها ستطال جميع المستويات والمناطق أيضًا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك