الثلاثاء 22 أبريل 2025
spot_img

قاضٍ ينظر دعوى “أسوشيتد برس” ضد تقييد البيت الأبيض

طالب محامو وكالة «أسوشيتد برس» قاضياً فيدرالياً أميركياً، يوم الخميس، بإلغاء حظر فرضه البيت الأبيض على مراسلي الوكالة لتغطية أنشطة رئاسية رئيسية. هذا الحظر جاء بعد اعتراض الوكالة على تغيير تسمية خليج المكسيك إلى خليج أميركا، وهو القرار الذي أُصدر سابقًا من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب.

الحظر المفروض

منذ 11 فبراير، مُنع مراسلو «أسوشيتد برس» من دخول المكتب البيضاوي أو السفر على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان». وقام قاضي المقاطعة، تريفور مكفادين، الذي عينه ترامب، برفض طلب الوكالة في الشهر الماضي للسماح بتغطية كافة الأنشطة الرئاسية، ولكن حدد موعدًا لجلسة استماع في واشنطن لإعادة النظر في المسألة.

في الدعوى المقدمة ضد ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض، أكدت «أسوشيتد برس» أن منعها من التغطية ينتهك التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الذي يضمن حرية التعبير والصحافة. وفي سير الجلسة، وصف المحامي تشارلز توبين هذه الخطوة بأنها «انتقام» أثر سلباً وأثار مخاوف كبيرة في صناعة الصحافة. من جهة أخرى، دافع البيت الأبيض عن موقفه، مشيرًا إلى أن «للرئيس سلطة تقديرية في تحديد من يحصل على وصول إعلامي خاص إلى الأحداث الحصرية».

تغييرات في الصحافة الرئاسية

بعد أسبوعين من فرض الحظر، قررت إدارة البيت الأبيض تشديد السيطرة على الصحافة الرئاسية، حيث جردت الجمعية المستقلة لمراسلي البيت الأبيض «أسوشيتد برس» من صلاحياتها التي تمتد لعقود في تحديد أعضاء مجموعة الصحافة «برس بول». المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أكدت أن الجمعية لن تستأثر بعد الآن باختيار أعضاء هذه المجموعة.

تشمل مجموعة «برس بول» عددًا قليلًا من المراسلين الذين يغطون نشاطات الرئيس الأميركي بشكل قريب، سواء في المكتب البيضاوي أو على متن الطائرة. على الطائرة، يتكون تجمع الصحافة عادةً من 13 مراسلاً يمثلون وكالات أنباء مختلفة، فيما يكون التجمع أكبر قليلاً خلال الأحداث في البيت الأبيض. بعض الوكالات لديها أماكن ثابتة بينما تتناوب أخرى على التغطية.

ردود الفعل على الحظر

نددت «رابطة مراسلي البيت الأبيض» بقرار البيت الأبيض، معبرة عن قلقها إزاء مستقبل استقلال الصحافة. وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» في بيانها أن خليج المكسيك «حمل هذا الاسم لأكثر من 400 عام»، وأفادت بأنها ستستمر في الإشارة إليه باسمه الأصلي مع التطرق للاسم الجديد الذي اختاره ترامب.

تعد «أسوشيتد برس» واحدة من أقدم الوكالات في الولايات المتحدة، حيث تأسست قبل 180 عامًا وتقدم الأخبار لوسائل الإعلام المحلية والعالمية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك