أعلنت الإدارة الأميركية اليوم عن تداعيات جديدة تتعلق بتسريب خطط الهجوم العسكري على الحوثيين، حيث ألقى الرئيس دونالد ترمب اللوم على مستشاره للأمن القومي مايك والتز، مؤكدًا عدم علاقته بالأمر.
اتهامات بالمسؤولية
وقال ترمب خلال حديثه مع الصحفيين في المكتب البيضاوي: “أعتقد أنه مايك، دائمًا ما ظننت أنه هو”. وفيما يتعلق بوزير الدفاع بيت هيغسيث، استغرب ترمب من إدخال اسمه في الجدل، قائلًا: “لا علاقة له به”.
مساعي مشرعين ديمقراطيين
على صعيد آخر، أفادت معلومات من وثيقة نسبت لوكالة “رويترز” بأن مشرعين ديمقراطيين في مجلس النواب يسعون لإجبار إدارة ترمب على تقديم سجلات مرتبطة بكشف تفاصيل خطط عسكرية حساسة تم تبادلها عبر تطبيق المراسلة التجاري.
وتم تقديم مشروع قرار يطلب من إدارة ترمب نقل مجموعة واسعة من الوثائق المحادثات والملاحظات المتعلقة بالنقاشات التي دارت على تطبيق “سيغنال”، والتي شارك فيها مسؤولون بارزون في الإدارة وصحفيون.
دعوى قضائية جديدة
ومن المقرر أن ينظر القاضي الأميركي جيمس بواسبرغ في دعوى قضائية جديدة تتعلق باستخدام أعضاء الإدارة الأميركية لنظام “سيغنال” لمشاركة معلومات عسكرية حساسة. يُذكر أن بواسبرغ كان هو القاضي الذي طلب ترمب مساءلته أمام الكونغرس بسبب منع الرئيس من استخدام سلطات خاصة بوقت الحرب في ترحيل مهاجرين فنزويليين.
وقد كُلِّف القاضي بواسبرغ اليوم الأربعاء بالنظر في دعوى قضائية تتهم مسؤولي ترمب بانتهاك قوانين حفظ السجلات الاتحادية عبر استخدام تطبيق سيغنال لمناقشة العمليات العسكرية الهادفة ضد الحوثيين في اليمن.
خطأ في الدعوة للمشاركة
على صعيد متصل، تم دعوة رئيس تحرير مجلة (ذي أتلانتيك)، جيفري غولدبرغ، للدردشة بطريق الخطأ. وكشف غولدبرغ أن وزير الدفاع هيغسيث أرسل رسالة نصية بشأن موعد عملية قتل مستهدفة لأحد مسلحي الحوثيين في اليمن، تتضمن تفاصيل عن غارات جوية مفترضة في 15 من الشهر الجاري.
مراقبة وتشريع
وبهذا الخصوص، رفعت مجموعة مراقبة حكومية ذات ميول ليبرالية تدعى (أميركان أفرسايت) الدعوى، حيث جادلت بضرورة اتخاذ المسؤولين التدابير اللازمة لمنع الحذف التلقائي للرسائل في دردشة سيغنال، معتبرة أنهم انتهكوا واجباتهم بموجب قانون السجلات الاتحادية.
تهدف الدعوى القضائية إلى إصدار أمر قضائي يعتبر أفعالهم غير قانونية، بالإضافة إلى إلزام مسؤولي إدارة ترمب، بمن فيهم هيغسيث، بالحفاظ على السجلات واستعادة أي مواد محذوفة عند الإمكان.