الثلاثاء 22 أبريل 2025
spot_img

تحذير من تعليق برامج مكافحة سوء التغذية للأطفال

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من إمكانية تعليق البرامج الحيوية التي تهدف إلى مكافحة سوء تغذية الأطفال في اليمن وأفغانستان وسوريا خلال الأشهر المقبلة، إذا لم يتم تأمين تمويل عاجل.

تحذير من تداعيات التمويل

أعربت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية للبرنامج، عن قلقها البالغ، حيث قالت في بيان: “إذا عجزنا عن التصرف، فإننا نحكم على ملايين الأطفال بالمعاناة مدى الحياة”. ويأتي هذا التحذير قبل انعقاد قمة في باريس، حيث ستتناقش الحكومات والمنظمات الخيرية حول التحديات المتزايدة التي تواجه الجوع وسوء التغذية على مستوى العالم، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.

تعرض برنامج الأغذية العالمي لضغوط مالية شديدة، بعد إعلان الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر مانح له، عن وقف مؤقت للمساعدات الخارجية لمدة 90 يوماً، بهدف تقييم توافق البرامج مع سياسة “أميركا أولاً” التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الحالية.

نداءات لتأمين التمويل

قدمت الولايات المتحدة 4.5 مليار دولار من ميزانية برنامج الأغذية العالمي التي تبلغ 9.8 مليار دولار، ويهدف البرنامج إلى تقديم مساعدات غذائية ونقدية للأفراد الذين يعانون من نقص الطعام بسبب الصراعات، أو تغير المناخ، أو نقص المحاصيل.

في الوقت نفسه، دعا البرنامج إلى جمع 1.4 مليار دولار لتطبيق برامج وقاية وعلاج سوء التغذية لنحو 30 مليون أم وطفل في 56 دولة بحلول عام 2025، مشيراً إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية في العالم جراء الحروب وعدم الاستقرار الاقتصادي.

معاناة الأطفال في اليمن

أفاد البرنامج بأن خطط معالجة سوء التغذية في اليمن، حيث يعاني ثلث الأطفال دون سن الخامسة، قد تواجه التوقف بدءاً من مايو إذا لم يتلقَ تمويلاً إضافياً. وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن المناطق الساحلية في غرب اليمن تواجه أزمة حادة نتيجة سوء التغذية.

ونوهت ماكين إلى أن البرنامج اضطر لاتخاذ قرارات صعبة، مثل إعطاء الأولوية للعلاج على حساب الوقاية، بسبب نقص التمويل المتاح.

التحديات المتزايدة في المنطقة

وفي أفغانستان، يُمكن تعليق البرامج بحلول مايو، فيما قد تتقلص الأنشطة في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بدءاً من يونيو إذا لم يتم تأمين التمويل المطلوب.

كما أشار البرنامج سابقاً إلى إمكانية تقليص الحصص الغذائية المقدمة للاجئي الروهينغا، مما أثار المخاوف من ارتفاع معدلات الجوع في المخيمات. وقد أكد البرنامج أن هذه الخطوة تأتي نتيجة نقص التبرعات، وليس بسبب قرار إدارة ترامب بتقليص المساعدات الخارجية.

التأثير الأمريكي على المساعدات

ومع ذلك، أشار مسؤول كبير من بنغلادش إلى وكالة “رويترز” أن القرار الأمريكي قد أثر بشكل كبير، نظراً لأن الولايات المتحدة تُعد أكبر مانح للمساعدات المقدمة للاجئي الروهينغا. قد يزيد هذا الوضع من تعقيد جهود الإغاثة ويعرض حياة عدد كبير من الأطفال للخطر.

اقرأ أيضا

اخترنا لك