اتهم الكرملين الجيش الأوكراني، يوم الثلاثاء، باستهداف مجموعة من الصحافيين الروس “عمداً” في منطقة تسيطر عليها موسكو شرق أوكرانيا، مما أسفر عن وقوع ضحايا بينهم مراسل حربي ومصور.
تفاصيل الحادث
وأفادت وزارة الخارجية الروسية، يوم الاثنين، بأن الهجوم أدى إلى مقتل ألكسندر فيدورتشاك، مراسل “إزفيستيا”، بالإضافة إلى المصور آندريه بانوف والسائق ألكسندر سيركيلي، العاملين في قناة “زفيزدا” التلفزيونية.
عبر المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، عن تعازيه لأسر الضحايا، مشيراً إلى أن نيران المدفعية كانت “محددة الهدف” وأن الهدف كان قتل الصحافيين. واعتبر أن نظام كييف يتجاهل القوانين ويمارس انتهاكات ضد المدنيين.
ردود الفعل الرسمية
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان عبر تطبيق “تلغرام”، إن الهجوم “كان قصفاً مدفعياً دقيقاً نفذته كييف”. وأكدت أنه تم استهداف المركبة المدنية التي كانت تقل الصحافيين بذخائر راجمات صواريخ عالية الدقة، لكنها لم تقدم دليلاً على ذلك.
بينما صرح ليونيد باسيتشنيك، الحاكم المعين من قبل روسيا في منطقة لوغانسك، أن عدد القتلى في الحادث كان ستة، وأشار إلى عدم ذكر أسماء الضحايا الآخرين.
إحصائيات وصعوبات
ذكرت صحيفة “إزفيستيا” أن فيدورتشاك كان يجري تقريراً حول عمل أطقم الطائرات المسيّرة عندما طالت سيارته قذيفة. وكان قد سبق أن قُتل مراسل مستقل يعمل لصالح “إزفيستيا” في أوكرانيا خلال شهر يناير الماضي.
كما أصيب أحد مراسلي وكالة “تاس” الرسمية في هجوم أوكراني على منطقة كورسك الحدودية، وفقاً لزاخاروفا. وأكدت بيانات من “لجنة حماية الصحافيين خلال الحرب” مقتل ما لا يقل عن 15 صحافياً منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
مطالبات دولية
دعت زاخاروفا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة إلى “رد مناسب” على الهجمات على الصحافيين. وتأتي هذه الأحداث في وقت تعزز فيه روسيا سيطرتها على منطقة لوغانسك، إلى جانب ثلاث مناطق أوكرانية أخرى.
على الجانب الآخر، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، يوم الثلاثاء، عن إطلاق روسيا صاروخ باليستي من طراز “إسكندر إم” ونحو 150 طائرة مسيّرة خلال هجوم ليل الإثنين. وأكدت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 78 طائرة مسيّرة، إلا أنها لم تكشف عن مصير الصاروخ والطائرات المتبقية.
الهجوم على سومي
وفي تطور آخر، أشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى أن هجوماً صاروخياً روسياً على مدينة سومي أدى إلى إصابة حوالي 90 شخصاً، بينهم 17 طفلاً. ولفت زيلينسكي إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمناطق السكنية، مؤكداً أن الأطفال كانوا في ملجأ خلال الهجوم.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني، آندريه سيبيغا، إن موسكو تقدم نفسها كداعم للسلام بينما تشن ضربات وحشية على المناطق السكنية في المدن الأوكرانية. ويُذكر أن سومي تقع قبالة منطقة كورسك التي شهدت هجوماً أميركياً مباغتاً في أواخر أغسطس الماضي قبل أن تتعرض القوات الأوكرانية لاستعادة بعض المناطق