كشف تقرير حديث من وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن عن تصدُّر مصر قائمة دول العالم في احتياطيات معدن الثوريوم، الذي يُعتبر بديلاً واعداً لليورانيوم في مجال الطاقة النووية.
احتياطيات ضخمة لمصر
أظهرت البيانات أن مصر تمتلك احتياطيات من الثوريوم تقدر بنحو 380 ألف طن، متفوقةً بذلك على تركيا التي تملك 374 ألف طن وفنزويلا التي تمتلك 300 ألف طن.
يجري هذا الكشف في وقت يتجه فيه العالم نحو مصادر الطاقة النظيفة، حيث يمتاز الثوريوم بخصائص تجعله خياراً جذاباً. فهو يتواجد بكميات وفيرة تزيد عن اليورانيوم بثلاثة أضعاف، ويعمل على إنتاج مخلفات إشعاعية أقل خطورة.
تقرير الوكالة الدولية للطاقة
وفقاً لتقرير مشترك بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يُعتبر الثوريوم-232 هو النظير الطبيعي الوحيد لهذا المعدن، والذي يتواجد بكميات ضئيلة في معظم الصخور والتربة. وعند تحلله، ينتج كميات محدودة من نظائر أخرى كالثوريوم-228 و230 و234، ليتحول في النهاية إلى رصاص-208.
تشمل قائمة أكبر الدول التي تمتلك احتياطيات الثوريوم، كلاً من كندا (172 ألف طن)، روسيا (155 ألف طن)، جنوب أفريقيا (148 ألف طن)، والصين (100 ألف طن). بينما توجد كميات أقل في النرويج، غرينلاند، فنلندا، السويد وكازاخستان، بإجمالي نحو 1.725 مليون طن موزعة على دول أخرى حول العالم.
أهمية الثوريوم في المستقبل
يكتسب الثوريوم أهمية متزايدة في ظل السعي العالمي لتطوير مفاعلات الجيل الرابع، التي تعتبر أكثر أماناً وكفاءة في استخدام الوقود النووي، مما يفتح آفاقاً واسعة للاستفادة من هذه الثروة الطبيعية في المنطقة العربية.
تمتلك مصر حوالي 7% من المخزون العالمي لمعدن الثوريوم، الذي يُستخرج من الرمال المتواجدة في مدينتي رشيد ودمياط.
مادة مثالية للوقود النووي
تحتوي الرمال السوداء على مادة تُعرف باسم “الثوريوم”، والتي تُعتبر صالحة للاستخدام كوقود نووي للمفاعلات الحديثة، حيث يُنظر إليها بوصفها الوقود النووي المستقبلي.