الثلاثاء 22 أبريل 2025
spot_img

الحكومة الأميركية تطالب بترحيل محمود خليل طالب كولومبيا

أعلنت الحكومة الأميركية أن محمود خليل، الطالب في جامعة كولومبيا، قد أخفى خلال تقديم طلب التأشيرة أنه كان يعمل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مما قد يؤدي إلى ترحيله. يأتي هذا الكشف في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الولايات المتحدة واحتدام الجدل حول سياسة الوكالة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

خلفية الأونروا

تُعد الأونروا وكالة تابعة للأمم المتحدة تقدم الغذاء والرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين، وقد أصبحت موضوع جدل حاد وسط الحرب المندلعة في غزة. تتهم إسرائيل الوكالة بأن 12 من موظفيها شاركوا في هجوم حركة “حماس” على أراضيها في السابع من أكتوبر، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى وقف التمويل المخصص للوكالة.

توقيف خليل

في الثامن من مارس، قامت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب باعتقال خليل، الذي يعتبر شخصية بارزة في مظاهرات الجامعات المؤيدة لفلسطين. تم نقله إلى لويزيانا كخطوة لإبعاده عن البلاد.

تعتبر قضية خليل اختباراً لحرية التعبير، حيث يرى أنصاره أنه تم استهدافه بسبب اعتراضاته العلنية على السياسة الأميركية تجاه إسرائيل واحتلال غزة. وقد وصف نفسه بأنه “سجين سياسي”.

التداعيات القانونية

تدعي الولايات المتحدة أن أنشطة خليل ووجوده في البلاد قد تؤثر سلباً على السياسة الخارجية الأميركية. وفي ذات السياق، أصدر قاضٍ أمراً بعدم ترحيل خليل إلى أن تنظر محكمة اتحادية أخرى في قضيته التي تتحدى احتجازه.

يُذكر أن خليل، الذي ينحدر من أصول سورية ويحمل الجنسية الجزائرية، دخل الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية عام 2022، وقد تقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في عام 2024.

مذكرة الحكومة

في مذكرة قضائية صدرت يوم الأحد، قدمت الحكومة الأميركية تبريراتها لاستمرار احتجاز خليل ضمن إجراءات ترحيله، مشيرة إلى أن المحكمة الجزئية في نيوجيرسي تفتقر للاختصاص القضائي في القضية.

كما جاء في المذكرة أن خليل “أخفى انضمامه إلى منظمات معينة”، وهو ما يُعد مبرراً لترحيله. وتوضح الوثيقة المؤرخة في 17 مارس، أنه تم إبلاغ خليل بإمكانية ترحيله لعدم الإفصاح عن عمله كمسؤول سياسي في الأونروا في عام 2023.

تحقيقات الأمم المتحدة

في أغسطس، أكدت الأمم المتحدة أن تحقيقًا قد خلص إلى أن تسعة فقط من بين 32,000 موظف في الأونروا هم من قد يكونوا قد شاركوا في أعمال العنف في السابع من أكتوبر.

كذلك، يتهم إشعار المحكمة خليل بتجاهل تفاصيل طلب التأشيرة الذي قدمه، والذي ينص على أنه عمل في مكتب سوريا بالسفارة البريطانية في بيروت، وأنه عضو في مجموعة ناشطة تُعرف باسم “سحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري بجامعة كولومبيا”.

لم يتلقَ طلب التعليق على هذه القضية من محامي خليل حتى الآن.

اقرأ أيضا

اخترنا لك