الثلاثاء 22 أبريل 2025
spot_img

واشنطن تتوقع تقدمًا في محادثات السلام الأوكرانية

أعرب مسؤولون في الإدارة الأميركية عن تفاؤلهم بشأن المحادثات المرتقبة مع الوفدين الأوكراني والروسي في السعودية، والمزمع إجراؤها يومي الأحد والاثنين. وأكد المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف أن “التقدم الحقيقي” منتظر في المناقشات، خاصة حول وقف إطلاق النار في البحر الأسود وتأمين حركة السفن بين البلدين، ما قد يمهد الطريق لوقف إطلاق نار شامل.

خطة ثلاثية

في الوقت الذي يتجه فيه وفد من المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين والروس إلى السعودية، أشار مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إلى تفاصيل خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وفي تصريحات أدلى بها لشبكة “فوكس نيوز”، أوضح أن المرحلة الأولى تركز على وقف الهجمات بالطائرات من دون طيار والصواريخ على المنشآت الحيوية مثل محطات الطاقة النووية.

واقترح والتز على الطرفين تبادل الأسرى كخطوة لبناء الثقة. أما المرحلة الثانية، فستشمل توسيع وقف إطلاق النار ليشمل منطقة البحر الأسود. تتضمن المرحلة الثالثة توصل الطرفين إلى اتفاق بشأن تقسيم الأراضي وتحديد مناطق السيطرة، والتي اعترف والتز بأنها ستكون الأكثر تعقيدًا في المفاوضات.

هدنة عيد الفصح

أفادت مصادر بالبيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب يأمل التوصل إلى هدنة بين الأوكرانيين والروس بحلول العشرين من أبريل، الذي يت coincides مع عيد الفصح الأرثوذكسي. ورغم ذلك، أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز إلى الفجوة الكبيرة في مواقف الجانبين، ورفض تأكيد أو نفي هذا الجدول الزمني، مكتفيًا بالتأكيد على أن واشنطن تسعى لتحقيق سلام دائم.

من ناحيته، أعرب الرئيس ترمب عن تفاؤله بالجهود المبذولة لوقف تصعيد النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا. وأشار للصحافيين أثناء عودته على متن الطائرة الرئاسية إلى أن الأمور “تحت السيطرة إلى حد ما”، وأكد على أهمية “النقاش العقلاني” مع القادة المعنيين في تسوية النزاع.

محادثات منفصلة

وقد أجرى ترمب محادثات الأسبوع الماضي مع كل من بوتين وزيلينسكي للبحث عن وقف لإطلاق النار. وأسفرت هذه المحادثات عن موافقة بوتين على تعليق الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، بينما توافق زيلينسكي على هدنة خلال محادثات في جدة. يعتبر البيت الأبيض هذه الخطوة بمثابة “بداية نحو السلام” لإنهاء الصراع.

رغم التفاؤل الأميركي، يبدو أن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يضع توقعات منخفضة حول النتائج المتعلقة بالمحادثات المرتقبة، مؤكدًا أن “هذا الموضوع معقد ويحتاج جهداً كبيرًا”. من المقرر أن يقود الوفد الأوكراني إلى السعودية وزير الدفاع رستم عمروف بينما سيقوم بوتين بإرسال ممثلين من رتب أقل.

موقف موسكو

يشكك بعض المحللين في نوايا روسيا ويعتبرون أنها “ليست مستعجلة” لإيجاد حل سريع للنزاع. في حين تدعم أوكرانيا فكرة وقف إطلاق النار الشامل دون شروط، أبدت روسيا موافقتها على اقتراح محدد يتعلق بتجميد الهجمات على البنية التحتية للطاقة فقط، مما يمنحها ميزة في ساحة المعركة.

تعني هذه المواقف أن أي اتفاق محتمل قد يكون جزئيًا، حيث تصر كييف على وحدة أراضيها كخط أحمر، بينما تُقدم موسكو قائمة من المطالب تشمل تراجع أوكرانيا عن انضمامها إلى الناتو وتوقف الدعم الغربي. كما ترفض موسكو بقوة وجود قوات حفظ سلام مدعومة من الناتو على الأراضي الأوكرانية.

استمرار القتال

على الصعيد الميداني، تستمر المواجهات بين قوات روسيا وأوكرانيا. فقد أعلن الجيش الأوكراني عن استعادة قرية صغيرة في منطقة لوغانسك الشرقية، بينما تعرضت العاصمة كييف لهجوم مكثف من المسيّرات الروسية. وطالب الرئيس زيلينسكي بتعزيز أنظمة الدفاع الجوية من قبل الغرب.

كما استنكر وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا الغارات الجوية ضد المناطق السكنية، مشيرًا إلى أهمية استهداف مواقع العدو لتعطيل سلسلة الإمداد الخاصة به. في الجانب المقابل، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها صدت 59 مسيّرة من قبل القوات الأوكرانية، بينما يتم الإعلان عن تقدم كبير للقوات الروسية في ساحة القتال.

اقرأ أيضا

اخترنا لك