توقع بنك أوف أمريكا أن يصبح جيل Z، المولود بين عامي 1997 و2012، الجيل الأكثر ثراء في العالم بحلول عام 2035.
توقعات مثيرة
كشف تقرير حديث صادر عن بنك أوف أمريكا أن جيل Z سيجمع أكثر من 74 تريليون دولار من الدخل بحلول عام 2040. ويأتي هذا التقدير في ظل مواجهة الجيل تحديات اقتصادية عدة، بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة وتكاليف المعيشة.
على الرغم من هذه الصعوبات، يشير التقرير إلى أن جيل Z يميل إلى الإنفاق على التجارب مثل السفر والحفلات الموسيقية، ما يجعله يُعتبر “جيلاً مبذراً”.
إنفاق وتأثير ملحوظ
يتوقع أن يكون لإنفاق جيل Z المتزايد تأثير كبير على اقتصادات العالم والأسواق والأنظمة الاجتماعية. بعد الاضطرابات التي شهدها العالم نتيجة جائحة كوفيد-19، يواجه أعضاء هذا الجيل سوقاً عمل أكثر تنافسية.
تشير الإحصائيات إلى ارتفاع مستويات التعليم بين أفراد جيل Z، حيث إن 57% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاماً مسجلون في الجامعات، ما ساهم في توقع الحصول على وظائف ذات أجور أعلى. وقد وصل نمو أجور هذا الجيل إلى 8% في فبراير مقارنة بالعام السابق، وهو الأعلى بين جميع الأجيال.
انتقال الثروة
من المتوقع أيضاً أن يستفيد جيل Z من “الانتقال الكبير للثروة”، حيث سيتلقى ثروات من جيل طفرة المواليد. تشير التقديرات إلى أن نحو 84 تريليون دولار ستُنقل من جيل طفرة المواليد إلى الأجيال اللاحقة بحلول عام 2045.
مع زيادة الثروة ومستويات الإنفاق المتوقعة، يتوقع الباحثون أن يصبح جيل Z قوة اقتصادية عالمية رائدة. من المتوقع أن يرتفع دخل هذا الجيل من 9 تريليونات دولار في عام 2023 إلى 36 تريليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
التأثير على الأسواق
سيعزز جيل Z موقعه كأحد الأجيال الأكثر تأثيراً على الاقتصادات والأسواق، حيث سيعيد تعريف مفهوم المستهلك الأمريكي من خلال تغييرات في أنماط الاستهلاك، مثل النظام الغذائي واستهلاك الكحول.
ومع ذلك، قد يؤثر التباطؤ الاقتصادي المحتمل سلباً على هذا الجيل على المدى القصير، مما قد يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة والتسريحات.