الأربعاء 30 أكتوبر 2024
spot_img

للمرة الـ”3″.. فيتو أمريكي ضد 13 دولة لمنع السلام

فيتو أمريكي جديد ضد السلام.. اعترضت أمريكا بفرض حق النقض “الفيتو” أمام مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار جزائري يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وحصل المشروع على تأييد 13 عضوًا في المجلس، بينما اعترضت الولايات المتحدة بصفتها عضوًا واحدًا، وامتنع مندوب بريطانيا عن التصويت.

فيتو أمريكي ضد السلام

جاء الاعتراض الأمريكي، أمام الإجماع الدولي ليؤكد موقف أمريكا الثابت ضد السلام ودعمها المستميت لدولة الاحتلال في عدوانها ضد الفلسطينيين، خاصة وأن هذه هي المرة الثالثة التي تعرقل فيها أميركا مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب بضرورة إعلان هدنة إنسانية ووقف فوري لإطلاق النار في غزة.

ويأتي تأييد 13 دولة داخل مجلس الأمن، ليؤكد الإجماع الدولي والدعم العالمي لضرورة إنهاء العدوان المستمرة منذ أكثر من 4 أشهر، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني، مقابل مقتل نحو 1200 شخص من دولة الاحتلال واحتجاز 250 آخرين كرهائن.

اجتياح رفح.. والتبرير الأمريكي!

وجاء التصويت أمام مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الجزائري، في الوقت الذي تستعد فيه دولة الاحتلال لاجتياح بري لمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وسط رفض دولي.

وبررت الولايات المتحدة اعتراضها على مشروع القرار الجزائري الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على لسان المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد،

وصرحت غرينفيلد قائلة: “طرح هذا القرار في هذا الوقت ليس مناسبًا، ومن شأنه أن يؤدي إلى إطالة فترة الصراع واستمرار احتجاز الرهائن”، وقالت إن واشنطن تعمل على اتفاق لإطلاق سراح الرهائن كخطوة نحو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدة على أهمية اتخاذ القرارات في الوقت المناسب.

فيتو أمريكي ضد 13 دولة لمنع وقف الحرب في غزة
اعتراض أمريكا أمام مجلس الأمن الدولي

وادعت المندوبة الأميركية أن واشنطن لا تسعى للتغطية على اجتياح عسكري محتمل في رفح، مشددة على ضرورة حماية المدنيين، لافتة إلى وجود مشروع قرار بديل ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار يتماشى مع تصورات الولايات المتحدة.

من جهته، برر البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة لم تستطع دعم مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن ذلك كان سيعرض محادثات حساسة للخطر.. وقال الأبيض: “الوقت غير مناسب حاليًا لوقف إطلاق النار في غزة”.

رد الجزائر على رفض القرار

ومن جانبه، أعرب مندوب الجزائر في مجلس الأمن الدولي، عمار بن جامع، عن استيائه من رفض مشروع القرار الذي قدمته بلاده حول وقف إطلاق النار في غزة، ووصف هذا الرفض بأنه يعتبر موافقة على استمرار التجويع كوسيلة للحرب ضد الفلسطينيين.

وأكد مندوب الجزائر أن التصويت ضد مشروع القرار يعني تأييدًا للعنف والعقوبات الجماعية ضد الفلسطينيين، مشددًا على أن مجلس الأمن يجب ألا يتخذ موقفًا سلبيًا تجاه وقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح بن جامع أن الوضع في غزة لا يظهر أي تحسن، حتى بعد مرور شهر من صدور قرار محكمة العدل الدولية بشأن الحرب في القطاع، مؤكدا على ضرورة العمل بفعالية لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، قائلاً: “الصمت ليس خيارًا ممكنًا.. حان الوقت للعمل فيما يخص الحرب على غزة”.

وأشار إلى أن أعضاء مجلس الأمن يتحملون مسؤولية التصويت لصالح تدابير تلتزم بالسلم والأمن الدوليين، مؤكدًا أن مشروع القرار يمثل موقفًا يدعم الحقيقة والإنسانية.

موقف مصر من الفيتو الأمريكي

وعبرت مصر عن أسفها البالغ لعدم قدرة مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن استيائها من عجز المجلس عن التصدي للوضع الإنساني الصعب في غزة، واستمرار الحرب التي خلفت وراءها آلاف الضحايا الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال.

وأكدت مصر أن تعثر مجلس الأمن في إصدار قرار يشدد على وقف إطلاق النار يمثل سابقة مشينة في تاريخ التعامل مع النزاعات المسلحة، وشددت على المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.

وأعلنت مصر أنها ستواصل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وستعمل على توفير المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، وسترفض أي إجراءات من شأنها زيادة معاناة الفلسطينيين أو نقلهم خارج أراضيهم.

روسيا تسخر من الرد الأمريكي

وبسخرية، دعا الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” أعضاء مجلس الأمن للتأمل في مدى سخافة الذريعة الأمريكية في رفض مشروع القرار الجزائري لوقف النار في قطاع غزة.

وأشار إلى إن الوفد الأمريكي طالب بنبرة من يوجه إنذارا بوقف النظر في الوثيقة الجزائرية.. وأضاف: الأمريكيين برروا موقفهم بأن المشروع الجزائري خطير، لأنه يتعارض مع الدبلوماسية الدقيقة التي تجري على الأرض.. وتابع: أدعوكم جميعا للتفكير في مدى سخافة هذه الذريعة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك