الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

علامة ترامب التجارية تواجه تحديات عالمية متعددة

تعاني مشاريع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من مصير متفاوت، حيث تتمتع أعماله في الهند بنجاحات ملحوظة، بينما تواجه مشاريعه في إيرلندا واسكتلندا تحديات كبيرة وهزائم في إندونيسيا.

مشاكل في تطوير المشاريع

بعد عودته إلى البيت الأبيض قبل شهرين، توقفت مشاريع ترامب التطويرية بسبب عقبات بيئية، وسط مخاوف مستمرة من تضارب المصالح المحتمل خلال فترة رئاسته.

احتجاجات ضد “غولف ترامب”

تُظهر الاحتجاجات ضد نادي “ترامب تيرنبيري” في اسكتلندا تطورات مثيرة، حيث تعرضت الواجهة للرش بالطلاء الأحمر مع نقوش تدعو إلى عدم بيع غزة.

وأعلنت مجموعة مؤيدة للفلسطينيين مسؤوليتها عن الحادث، في سياق رد فعل على اقتراحات ترامب بفرض سيطرة على غزة وطرد سكانها.

غضب الناشطين في إيرلندا

وفي الأسبوع الماضي، استهدف ملعب غولف آخر تابع لترامب في إيرلندا، حيث قام ناشطون بزراعة أعلام فلسطينية في المساحات الخضراء، كجزء من الاحتجاجات المتواصلة.

أما في إندونيسيا، فقد اجتاحت الأعشاب الضارة منتجع نيروانا للغولف، الذي تم توقيع اتفاق بشأنه في 2015 لتطوير وجهة فاخرة. لكن المنتجع أغلق بعد عامين، ما أدى إلى فقدان الوظائف للعمال المحليين.

مشروع “ليدو سيتي”

وفي محاولة لتعزيز نشاطه في إندونيسيا، انضمت إمبراطورية ترامب إلى شركاء محليين لمشروع عقاري بالقرب من جاكرتا يحمل اسم “ليدو سيتي”. ورغم ذلك، واجه المشروع عوائق كبيرة، حيث أوقفته الحكومة بسبب انتهاكات بيئية.

مع ذلك، من المتوقع افتتاح ملعب غولف آخر يحمل علامة ترامب في الموقع قريباً بالتعاون مع مجموعة محلية.

نجاحات في الهند

في المقابل، تشرق أبراج ترامب في مومباي ونيودلهي وكالكوتا وبونيه، مما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها العلامة التجارية في الهند، والتي تعتبر السوق الأبرز خارجيًا لعائلة ترامب.

تحتفظ عائلة ترامب بحقوق العلامة التجارية بينما يدير الثروات المحلية مطورون محليون، مما يجعل شراكتهم تمثل رمزًا للفخامة والنجاح في عيون النخبة الهندية.

مشروعات جديدة في الهند

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة “أناروك” للاستشارات العقارية أنوج بوري أن علامة ترامب التجارية باتت تتوسع بشكل كبير، حيث وقع ترامب مؤخرًا على مشروع جديد للمكاتب ومحلات التجزئة في بونيه.

كما تم التخطيط لبناء خمسة أبراج جديدة تحمل اسم ترامب في السنوات المقبلة في الهند، ما يعكس استمرارية التوسع التجاري لعائلة ترامب في البلاد.

مخاوف من تضارب المصالح

مثلما جرى في فترة رئاسته السابقة، تنازل ترامب رسميًا عن إدارة أعماله لأبنائه، لكن التخوفات بشأن تضارب المصالح لا تزال قائمة. ويفرض الأكاديميون في الهند تساؤلات حول تأثير هذا الوضع على العلاقات التجارية.

كما أشار الأستاذ ديبانشو موهان إلى تحول المجتمع الأمريكي تحت رئاسة ترامب إلى هيكل اجتماعي هرمية، مما يخلط بين القطاعين العام والخاص، وقد برزت علاقة قوية بين ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك