جدل “مفتاح الإيقاف” يهدد ثقة الحلفاء بالطائرات الأمريكية
تصاعدت المخاوف الدولية من إمكانية تعطيل الولايات المتحدة للطائرات الحربية المُصدرة للحلفاء عن بُعد، وسط إنكار رسمي من البنتاغون، وتعليقات غامضة للرئيس ترامب حول الجيل الجديد من المقاتلات يتزامن مع توترات جيوسياسية غير مسبوقة.
شائعات F-35 وأسئلة السيادة
انتشرت إشاعات خلال الأسابيع الماضية عن وجود “مفتاح إيقاف إلكتروني” خفي في مقاتلات F-35، يُمكّن واشنطن من تعطيلها إذا تحوّل الحليف إلى خصم. نفتها قيادة البرنامج المشترك للطائرة في 18 مارس 2025، لكن التسريب الجديد حول مقاتلة F-47 فجر الجدل مجدداً.
Trump says that “certain” U.S. allies will be able to buy a “toned-down” version of the new F-47 fighter jets:
“Because someday they’re not our ally.” pic.twitter.com/Xi8GqV6MEW
— Republicans against Trump (@RpsAgainstTrump) March 21, 2025
تصريحات ترامب المثيرة للقلق
أثار الرئيس الأمريكي عاصفة من التساؤلات بإشارته إلى بيع نسخ “مقيدة” من مقاتلة F-47 الجديدة لبعض الحلفاء، معللاً ذلك بـ”احتمال تحولهم إلى أعداء مستقبلاً”. تخفي العبارة إمكانية دمج أنظمة تحكّم إلكترونية في المقاتلة التي تبلغ تكلفتها 300 مليون دولار.
تداعيات جيوسياسية واسعة
يكشف الجدل أزمة ثقة متصاعدة بين واشنطن وحلفائها، خاصة بعد تقارير 2022 التي أشارت إلى استخدام الدعم الفني للطائرات كورقة ضغط. أبدت دول مثل ألمانيا وسويسرا مخاوف من تأثير هذا النموذج على سيادتها العسكرية.
سباق التسلح التكنولوجي
تعتمد مقاتلة F-47 على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتنسيق الطائرات المسيرة، مما يجعل أنظمتها الإلكترونية قابلة للإدارة عن بُعد بحسب خبراء. دراسة لمؤسسة RAND عام 2023 حذرت من استخدام الضوابط الإلكترونية لتقييد قدرات الطائرات المُصدرة.
ردود فعل دولية متباينة
فيما تسعى الصادرات العسكرية الصينية والروسية لتسويق نفسها كبدائل “بلا قيود”، حذّر مسؤول أوروبي من توجه الحلفاء نحو تطوير مقاتلات محلية مثل برنامج اليابان F-X، في إشارة إلى مخاطر الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية.
