تصعيد عسكري أمريكي ضد الحوثيين في اليمن
شنّت القيادة المركزية الأمريكية “CENTCOM” في 15 مارس 2025 عملية جوية واسعة ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، مستخدمةً طائرات مقاتلة متطورة من حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان”، في استهدافات وصفتها واشنطن بأنها “دفاع عن المصالح الأمريكية”.
الهجمات الجوية المكثفة
انطلقت الضربات الدقيقة من حاملة الطائرات الأمريكية الرابضة في البحر الأحمر، مستهدفة منشآت حوثية في صنعاء والساحل الغربي لليمن. وشملت الأهداف مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومراكز قيادة، وفق تصريحات أمريكية رسمية.
العتاد العسكري الأمريكي
اعتمدت العمليات على طائرات “F/A-18E/F سوبر هورنت” التابعة للسرب الجوي 1، والمزودة بصواريخ “JDAM” الذكية التي تصل دقتها إلى أمتار معدودة. تتمتع هذه المقاتلات بقدرات متطورة في الحرب الإلكترونية، وتستطيع حمل أسلحة متنوعة.
السياق الاستراتيجي
تأتي العملية ضمن تصاعد التوترات البحرية في باب المندب، الذي شهد انخفاضاً بنسبة 50% في حركة السفن منذ 2023 بسبب هجمات الحوثيين. وأجبرت التهديدات شركات شحن كبرى مثل “ميرسك” على تغيير مساراتها حول إفريقيا.
الرد الدولي
سبق أن شكلت الولايات المتحدة تحالف “حارس الازدهار”late 2023 لحماية الملاحة، لكن عملية 15 مارس تمثل تصعيداً أحادياً. وبحسب محللين، قد تكلّف عمليات إعادة توجيه السفن مليون دولار لكل رحلة.
تداعيات إقليمية
منذ 2014، حوّل الحوثيون -بدعم إيراني- الساحل اليمني إلى منصة لإطلاق الهجمات. ورغم الضربات الأمريكية المتكررة، أظهرت الجماعة مرونة في استعادة القدرات القتالية، ما يطرح تساؤلات عن فعالية الحملات العسكرية المنفردة.
مستقبل الصراع
يستعد الأسطول الأمريكي في المنطقة لمواجهات أطول، بينما تشير تقديرات إلى أن حاملة الطائرات “ترومان” بقدراتها النووية يمكنها البقاء في البحر لأسابيع، مستندة إلى 90 طائرة قتالية ومدمرات مرافقة.