تعيش غابات تشيلي في جحيم مستمر ومتواصل، إذ لا يزال لا يزال هناك 40 حريقا نشطا.
وكشف غابرييل بوريك، رئيس تشيلي، عن ارتفاع عدد الوفيات جرّاء الحرائق المدمّرة في وسط البلاد إلى 112 شخصاً، مؤكدا أن النيران أتت على أحياء بأكملها، مما يجعل البلاد تواجه كارثة ضخمة.
وكشفت وزارة الداخلية، أن الطبيب الشرعي تسلّم عدد 112 جثة تم التعرف على هوية 32 منها.
ومع توقعات زيادة عدد الضحايا جرّاء هذه الكارثة، أعلن رئيس تشيلي عن فرض الحداد الوطني لمدة يومين، وقال إن على تشيلي أن تكون على استعداد لمزيد من الأخبار السيئة.
وأوضح بوريك، أن هذه الحادثة هي أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ الزلزال الذي وقع في عام 2010، والذي بلغت قوته 8.8 درجات، وتبعه تسونامي في 27 فبراير 2010، ما أدى إلى وفاة أكثر من 500 شخص.
حرائق غابات تشيلي
هذا وتهدد حرائق الغابات التي بدأت قبل عدة أيام مشارف مدينتي “فينياديل مار وفالبارايسو”، وهما من المدن السياحية الساحلية المعروفة.
هذا واتخذت السلطات الحاكمة قرار بحظر التجوّل ليلا اعتبارًا من الساعة الـ9 مساءً في المناطق الأكثر تأثرًا، ونزلت قوات الجيش من أجل مساعدة رجال الإطفاء في مهامهم لاحتواء انتشار نيران الحرائق، بالإضافة إلى استخدام طائرات مروحية لرش المياه على النيران من الجو.
وتشهد منطقة فالبارايسو الواقعة في وسط تشيلي، أسوأ كارثة شهدهتا البلد منذ عقود، حيث يظهر في مقاطع فيديو أن منطقة فينيا ديل مار ملتهبة بالكامل، ويبحث السكان بين الأنقاض عن ما تبقى من منازلهم، بينما تتناثر السيارات المحترقة في الشوارع.
وتسببت النيران في تدمير مناطق بأكملها، وأُحرقت الغابات الممتدة على مساحات واسعة، وما زال رجال الإطفاء يحاولون مكافحة عدد كبير من الحرائق في مناطق وسط وجنوب البلاد.
ضحايا الحرائق في تشيلي
ومع ارتفاع أعداد الوفيات التي وصلت إلى 51 حتى يوم السبت الماضي، ذكرت الحكومة أن المئات من الضحايا لا يزالون في عداد المفقودين، مما يثير المخاوف من احتمال ارتفاع عدد الوفيات مع استمرار عمليات البحث والعثور على جثث الضحايا أعلى سفوح التلال وداخل المنازل التي دمرتها الحرائق.
وأشار رئيس بلدية منتجع فينيا ديل مار، وحاكم منطقة فالبارايسو، إلى أن مئات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، مما يجعل الوضع يبدو أكثر تعقيدًا وخطورة.