منذ اندلاع حرب غزة ودخول الحوثيين على الخط، مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد أنها لا تريد حربا في المنطقة، لا سيما بعدما شنت ضربات في اليمن، وها هي الآن توسع حربها في المنطقة، فهل سيزيد الأمور اشتعالا؟
مصادر أشارت إليها “رويترز” أوضحت أن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية أمس الجمعة في العراق وسوريا ضد منشآت مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها.
الضربات الانتقامية لأمريكا في العراق وسوريا
وذكرت أن هذا الهجوم يأتي على إثر الهجوم الذي شن على القوات الأمريكية في الأردن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين.
وتقول المصادر أن تلك الضربات ليست سوى موجة أولى من رد إدارة الرئيس جو بايدن على الهجمات، لكن لم تستهدف الضربات الأمريكية أي مواقع داخل إيران.
ومع اشتعال الأمور يرجح أن تذكي مخاوف تصاعد التوتر في الشرق الأوسط نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر في غزة.
استهدفت الضربات 85 هدفا
الجيش الأمريكي أوضح في بيان أن الضربات قصفت أهدافا تشمل مراكز قيادة وتحكم ومنشآت لتخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة، وكذلك منشآت لوجيستيات وسلاسل إمداد ذخيرة.
واستهدفت الضربات 85 هدفا في سبعة مواقع، أربعة في سوريا وثلاثة في العراق، وشملت استخدام قاذفات بي-1 طويلة المدى التي انطلقت من الولايات المتحدة.
وأوضحت أنها استهدفت فيلق القدس، الجناح المسؤول عن العمليات الخارجية والذراع شبه العسكرية للحرس الثوري الإيراني، الذي له نفوذ قوي على الفصائل المتحالفة معه في الشرق الأوسط بما في ذلك لبنان والعراق واليمن وسوريا.
ستستمر الضربات
اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز، مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة الأمريكية، ذكر أن الضربات كانت ناجحة على ما يبدو وأدت إلى انفجارات ثانوية كبيرة،
وتعليقا على العملية ذكر بايدن: “ردنا بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها”، وهو ما يشير إلى أن الضربات الأمريكية ربما تتوسع أكثر في المنطقة.