تواصل كوريا الشمالية سعيها في سباق التسليح ضد الولايات المتحدة وجارتها كوريا الجنوبية، حيث أعلنت مؤخرا قيامها باختبار صواريخ جديدة من فئة كروز، وأرض جو .
وقامت كوريا الشمالية -اليوم- باختبار عدد من صواريخ كروز وصواريخ “أرض-جو” جديدة، بالقرب من سواحلها الغربية، وقالت إنها تستهدف من خلال هذه العملية تعزيز قدراتها الدفاعية.
وأوضحت البيانات التي أعلنت عنها كوريا الشمالية، أنه تم اختبار صواريخ كروز برؤوس حربية كبيرة الحجم، بالإضافة إلى اختبار نوع جديد آخر من الصواريخ المضادة للطائرات.
وهذه هي المرة الرابعة التي تطلق فيها بيونج يانج هذا النوع من الصواريخ، خلال أسبوع واحد.
وقالت وكالة الأنباء الكورية إن هذه الاختبارات تأتي ضمن الأنشطة الروتينية لوكالة تطوير الدفاع التي تسعى لتحسين تقنيات جديدة للأسلحة من النواحي الوظيفية والتشغيلية وأيضا في الأداء.
صواريخ كوريا الجنوبية الجديدة
وجاءت هذه التجارب الصاروخية الأخيرة بعد مرور 3 أيام على الاختبارات التي أجرتها كوريا الشمالية لصاروخها الاستراتيجي كروز «هواسال 2» بالقرب من السواحل الغربية لكوريا.
وقبلها في يوم الـ24 يناير، أعلنت كوريا أنها اختبرت عدد غير محدود من صواريخ كروز «بولهواسال 3-31» لأول مرة، هذا بالإضافة إلى عملية تجربة إطلاق هذا النوع من الصواريخ من غواصة حربية من البحر الشرقي.
وتعد هذه الصواريخ من النوع الذي يصعب اكتشافه، حيث تطير بمحركاتها النفاثة على ارتفاع منخفض، وتساعدها قدرتها على المناورة من تأدية مهامها بدقة، وهو ما يجعل من الصعب اكتشافها واعتراضها، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة كوريا الجنوبية للأنباء.
ويهدد هذا الصاروخ نظام الدفاع الجوي كوريا الجنوبية، خاصة وأنه قادر على حمل رؤوس حربية نووية، وذلك بجانب التهديدات التي تشكلها الصواريخ الباليستية الأخرى المتطورة والمتعددة التي تملكها كوريا الشمالية.
وتشكل أيضا صواريخ كروز التي يتم إطلاقها من الغواصات الحربية تهديدًا إضافيا لأنظمة دفاع كوريا الجنوبية، وذلك بسبب صعوبة كشفها أو اعتراضها لأنها تطير على ارتفاع منخفض ولديها قدرة عالية على الهجوم بدقة، بحسب ما ذكره الخبراء.