بوتين: 2.2 مليار دولار خسائر الجرائم الإلكترونية في 2024

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الخسائر الناتجة عن الجرائم الإلكترونية ستبلغ نحو 2.2 مليار دولار في عام 2024، مشيرًا إلى أن ربع المتضررين من هذه الجرائم هم من فئة المتقاعدين. تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المخاوف حول زيادة تأثير الهجمات الإلكترونية على مختلف شرائح المجتمع.

حجم الخسائر

خلال جلسة عمل مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، ناقش بوتين تأثير الجرائم الإلكترونية على الاقتصاد الوطني. وأوضح أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الهجمات الإلكترونية، ما يجعل من الضروري اتخاذ تدابير وقائية فعالة لحماية المواطنين والمؤسسات على حد سواء.

لقد أظهرت التقارير أن مجموعة واسعة من القطاعات تتأثر بهذه الجرائم، ولكن شريحة المتقاعدين تعد الأكثر ضعفًا. حيث تتعرض هذه الفئة للاستغلال من قبل المجرمين الإلكترونيين الذين يستهدفونهم عبر عمليات احتيال متنوعة.

فئة المتقاعدين

ونبه بوتين إلى أن المتقاعدين بحاجة إلى مزيد من الحماية والتوعية لكيفية تجنب الوقوع ضحية لمثل هذه الجرائم. وأكد على أهمية تكثيف جهود التوعية والتدريب للمواطنين، خاصة الفئات الأكثر عُرضة للخداع، لتقليل الأثر السلبي للجرائم الإلكترونية.

وفي إطار هذا الإطار، دعا بوتين أيضًا الأجهزة الأمنية والمعنية للتعاون مع شركات التكنولوجيا لتعزيز الأمن السيبراني، والعمل على تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة الجريمة الإلكترونية تأتي في صميم أولويات الحكومة في الفترة القادمة.

تحديات الأمن السيبراني

تتزايد التهديدات السيبرانية على مستوى العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن العديد من الدول تعاني من نقص في التدابير اللازمة لمواجهة هذه الأخطار. وتسعى روسيا، من خلال التحذيرات التي أطلقها بوتين، إلى اتخاذ خطوات عملية لتحسين مستوى الأمن السيبراني، وحماية مواطنيها من التقنيات الحديثة التي قد تستخدم في الجرائم.

بتسليط الضوء على هذه القضايا، يسير بوتين نحو تعزيز موقف روسيا في مجال الأمن السيبراني، وهي محاولة قد تؤثر على كيفية التعامل مع المخاطر الرقمية داخليًا وعلى الصعيد الدولي.