أكد فهد الرويلي، السفير السعودي لدى فرنسا، أن السياسة الخارجية للمملكة تعتمد على “دبلوماسية نشطة وديناميكية متعددة الأطراف”، تسعى للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ومواجهة التحديات في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم. جاء ذلك خلال احتفالية بمناسبة ذكرى تأسيس الدولة السعودية في مقر إقامته بباريس، بحضور عدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية.
احتفال بباريس
شهد الحدث مشاركة واسعة من ممثلي الوزارات الفرنسية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين، بما في ذلك السفراء العرب، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة “اليونيسكو”، وشخصيات فكرية وثقافية وإعلامية.
وفي كلمته، أشار السفير الرويلي إلى مرتكزات الدبلوماسية السعودية، التي تركز على تعزيز الحوار لحل النزاعات والأزمات بطرق سلمية، بالتعاون مع الأصدقاء والشركاء من خلال ميثاق الأمم المتحدة. كما لفت إلى الدور البارز الذي تلعبه المملكة في مجالات الأمن والاقتصاد والأمن الغذائي والطاقة.
مبادرة رؤية 2030
ركز السفير على الدينامية والنهضة التي تشهدها السعودية بموجب “رؤية 2030″، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2016. تعتمد الرؤية على ثلاث ركائز رئيسية: “مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح”، مشيدًا بالإنجازات المحققة في مجالات التنمية المستدامة والبنية التحتية.
وأوضح الرويلي الإنجازات التي حققتها المملكة على الصعيد الداخلي، وكذلك النجاحات الخارجية، مشددًا على أهمية العلاقات البيئية والطاقة الخضراء والتنمية المستدامة. وقد وصف علاقات السعودية بفرنسا بأنها “الأقوى اليوم أكثر من أي وقت مضى”، بناءً على الشراكة الاستراتيجية التي تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
تعزيز العلاقات مع فرنسا
تطرق السفير الرويلي إلى الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية في ديسمبر الماضي، والتي أسفرت عن توقيع اتفاقيات تعاون متعددة لتعزيز الشراكة بين البلدين.
كما استعرض زيارة ماكرون لمحافظة العلا التاريخية، التي تحتضن مشروعات مستقبلية، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا “يمكن أن تتعزز أكثر فأكثر” في الفترة القادمة.
