الثلاثاء 1 يوليو 2025
spot_img

وفد إسرائيلي ينطلق لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

أعلن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أن وفداً إسرائيلياً غادر للمشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى استعداده للمشاركة شخصياً في هذه العملية إذا دعت الحاجة.

تقدم في المفاوضات

جاء هذا الإعلان بعد توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم الأسبوع الماضي، مقابل تسليم الحركة الفلسطينية جثث أربعة رهائن إسرائيليين. وأكد ويتكوف، خلال فعالية في واشنطن، استعداده للسفر العاجل إلى الشرق الأوسط، حيث تنتهي المرحلة الأولى من الهدنة بين إسرائيل وحماس يوم السبت المقبل.

وخلال الفعالية، التي نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية، ذكر المبعوث الأمريكي: “نحن نحقق تقدماً كبيراً. إسرائيل ترسل فريقاً في الوقت الذي نتحدث فيه”. ونوه إلى أن الفريق قد يتجه إلى الدوحة أو القاهرة لبدء المفاوضات مجددًا، بمشاركة الوساطة المصرية والقطرية إلى جانب الولايات المتحدة.

استعداد لمزيد من المفاوضات

شدد المبعوث الأمريكي على أن هذه المفاوضات الجديدة تهدف إلى التقدم نحو المرحلة الثانية، والتوصل إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وأضاف: “نعتقد أن هذا احتمال حقيقي”. وأوضح ويتكوف أنه قد ينضم إلى المفاوضات يوم الأحد إذا سارت الأمور بشكل إيجابي.

في وقت سابق، أكد المبعوث الخاص لترمب عزمهم زيارة المنطقة هذا الأسبوع. وأتى تصريحه بعد أن أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” بأن الوسطاء بين إسرائيل وحماس توصلوا إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل جثث أربعة رهائن إسرائيليين، وهو ما أكدته حماس، مشيرة إلى دخوله ضمن المرحلة الأولى من الهدنة السارية.

الخلافات تحد من التقدم

يوم السبت، رفضت إسرائيل إطلاق سراح 620 سجينا فلسطينياً كان من المقرر الإفراج عنهم مقابل تسلمها ستة رهائن إسرائيليين، مبررةً ذلك بتنظيم حماس “مراسم مهينة” خلال الإفراج عن رهائن. وتتهم حماس إسرائيل بتعريض وقف إطلاق النار للخطر. من جهتها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف إلى تنفيذ عمليات تبادل السجناء والرهائن مع الحفاظ على الخصوصية والكرامة الإنسانية.

في سياق متصل، أطلق ترامب خلال ولايته الأولى مبادرة الاتفاقيات الإبراهيمية في عام 2020، والتي أثمرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. وأعرب ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود الحالية لإقناع المملكة العربية السعودية بالانضمام إلى هذه الاتفاقيات.

احتمالات جديدة للتطبيع

كما أعرب المبعوث الأمريكي عن إمكانية انضمام لبنان وسوريا إلى مسار التطبيع، في ظل الانتكاسات التي تعرّضت لها القوى الموالية لإيران في البلدين. وأضاف: “لبنان، بالمناسبة، يمكن أن يتحرك وينضم إلى اتفاقيات السلام الإبراهيمية، كما يمكن لسوريا أن تفعل ذلك. هناك الكثير من التغييرات العميقة التي تحدث”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك