عرض الفيلم المصري “المستعمرة” للمخرج محمد رشاد في الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان برلين السينمائي الدولي، والذي أقيم في الفترة من 13 إلى 25 فبراير، بعد خمس سنوات من العمل المتواصل.
نجاح الفيلم في برلين
تم عرض الفيلم يوم الثلاثاء 18 فبراير، حيث لاقى تفاعلًا إيجابيًا من قبل الجمهور والنقاد، بحضور شخصيات بارزة مثل رئيس مهرجان القاهرة السينمائي حسين فهمي، وسفير مصر في ألمانيا الدكتور محمد البدري، والوزيرة المفوضة السيدة يمنى عثمان، إضافةً إلى عدد من صناع الأفلام الدوليين.
عقب العرض، نظمت ندوة نقاش مع المخرج محمد رشاد، الذي عبر عن تقديره لتفاعل الجمهور واهتمامهم بأسئلة تتعلق بقصة الفيلم وأماكن تصويره، والتي تركت انطباعًا إيجابيًا لدى المشاهدين.
القصة والموضوعات
يتناول الفيلم أحداثًا مستوحاة من واقع حقيقي، تدور حول شقيقين، حسام (23 سنة) ومارو (12 سنة)، اللذين يعيشان في منطقة مهمشة في الإسكندرية. عرض عليهما المصنع المحلي وظائف كتعويض عن وفاة والدهما في حادث عمل، مما يثير تساؤلات حول ظروف وفاته.
استلهم المخرج رشاد هذه القصة بعد أن شارك معه شاب تجارب مماثلة، سبق أن تعرض والده لحادث في موقع بناء، حيث تم الضغط على عائلته للتنازل عن حقوقها مقابل العمل. رشاد، المولود في الإسكندرية، يعكس من خلال الفيلم قضايا السلامة وممارسات العمل غير القانونية في المصانع.
عملية الإنتاج والطموحات
استغرق إنتاج “المستعمرة” خمس سنوات، وأوضح رشاد أن فيلمه يعكس طموحاته في إدخال ممثلين غير معروفين من خلال إشراك عمال حقيقيين في أدوار مهمة. تمت عمليات التصوير في مواقع حقيقية في الإسكندرية، لتعكس الأجواء الصناعية المميزة.
كما أكد رشاد أن عرض الفيلم في مهرجان عريق مثل برلين والمنافسة ضمن مسابقة جديدة يعد إنجازًا لفريق العمل، مما يدل على تحقيقهم لرؤيتهم.
طاقم العمل
الفيلم من بطولة مجموعة من المواهب الشابة، منهم أدهم شكر، زياد إسلام، هاجر عمر، محمد عبد الهادي، وعماد غنيم. تتولى إدارة التصوير محمود لطفي، بينما يتولى المونتاج هبة عثمان، المعروفة بأعمالها على الفيلم السوداني الشهير “وداعا جوليا”.
ينتج الفيلم بالتعاون بين مصر، فرنسا، ألمانيا، المملكة العربية السعودية، وقطر، بإشراف هالة لطفي من شركة حصالة (القاهرة)، وإنتاج مشترك مع إتيان دو ريكود من شركة كاراكتير للإنتاج (باريس)، وقسمت السيد من شركة سيرا فيلمز جي إم بي إتش (برلين)، وART (جدة).
