الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

أميركا تكشف عن صاروخ جديد لطائرة AH-1Z الهجومية

أعلنت البحرية الأميركية عن تطوير أحدث طائرة هجومية من طراز AH-1Z Viper، والتي تم تجهيزها بصواريخ جديدة بعيدة المدى، وفي خطوة لم يسبق لها مثيل، تضمنت الطائرة نوعاً جديداً من الذخائر يعرف باسم Precision Attack Strike Missile (PASM). تأتي هذه الخطوة في إطار سعي مشاة البحرية لتوسيع نطاق قدرتهم على استهداف الأهداف سواء في البر أو البحر، وفقًا لتقرير نشره موقع The War Zone.

أهمية الصواريخ بعيدة المدى

تعتبر مشاة البحرية الأميركية أن الصواريخ بعيدة المدى ضرورية لضمان فعالية المروحيات في النزاعات المستقبلية، خاصةً في منطقة المحيط الهادئ حيث التوترات مع الصين.

وقد تم نشر صورة للطائرة AH-1Z كجزء من إعلان تحقيق نجاح في أول اختبار للقدرة على إطلاق النار بدقة في نوفمبر، حيث تجاوز هذا الاختبار جميع المتطلبات الأساسية المتعلقة بالموقع والملاحة.

اختبار الطائرة

أُجري الاختبار في مقاطعة يوما بولاية أريزونا، حيث نفذت طائرة AH-1Z عملية إطلاق واحدة باستخدام جهاز تحكم عبر تقنية Marine Air-Ground Tablet. تم تعديل الطائرة بحملتين من الذخائر، واحدة على كل برج خارجي، مع استخدام رفوف قاذفات ثلاثية القياسية.

ورغم أن الصورة المنشورة لم تكن بأعلى دقة، إلا أن الذخائر تبدو مُصممة لتقليل توقيعها الراداري من الأمام، مع ميزة بارزة باللون البرتقالي في الجزء السفلي.

نظام MAGTAB

وأشار البيان إلى أن الاختبار كان أول استخدام للمنصة الدوارة التابعة لمشاة البحرية، حيث يتم التحكم بالسلاح عبر نظام MAGTAB. تسهم هذه التقنية في تعزيز التواصل وتبادل البيانات، بما في ذلك تنسيق الدعم الجوي ومساعدة الخطط العسكرية.

كما يوفر نظام MAGTAB معلومات حول الأهداف التي تتجاوز نطاق أجهزة الاستشعار على متن الطائرة، مما يعزز من قدرة الصواريخ على الوصول إلى أهدافها بدقة.

مشاريع تطوير الذخائر

تسعى القوات الجوية الأميركية لتطوير ثلاث مشاريع تتعلق بصواريخ جديدة تتميز بالكفاءة والتكلفة المنخفضة. وظهرت تصميمات جديدة مع زعانف ذيل على شكل X وأجنحة قابلة للانفتاح، على الرغم من عدم وضوح توافقها مع السلاح الجديد المجهز للطائرة AH-1Z.

يمكن أن تشمل هذه التصاميم ذخائر قادرة على الهبوط من مسافات بعيدة، مثل القنبلة GBU-53/B Small Diameter Bomb II، والمعروفة باسم Storm Breaker، التي تسمح للطائرة AH-1Z بمهمات هجومية أطول مدى.

استراتيجية الهجوم المستقبلية

يعتبر توسيع النطاق الهجومي للطائرات AH-1Z أمراً حيوياً في إطار التخطيط لمواجهات محتملة مع الصين. تشير التوقعات إلى أن الذخائر الجديدة سترتفع مداها إلى حوالي 100-150 ميلاً بحرياً، مما يسهم في تعزيز القدرة الحركية للطائرة.

في حين كانت صواريخ AGM-114 Hellfire وAGM-179 Joint Air-to-Ground Missiles (JAGM) السابقة محصورة في مدى دون عشر أميال، تشير التوجهات الحالية إلى أن مشاة البحرية تستهدف نطاقات أكبر.

آراء الخبراء العسكريين

أكد العقيد ناثان مارفل من البحرية الأميركية أن شكل المعركة الحديثة يتطلب أسلحة بعيدة المدى. كما سلط الضوء على أهمية القدرة على تبادل المعلومات بدقة، قائلاً إنه يجب التفكير في أساليب جديدة للتفاعل بين القوات وتعزيز قدرات السيطرة على المعركة.

يشير المراقبون إلى أن تطوير الذخائر الجديدة يعد خطوة مهمة لضمان تفوق الولايات المتحدة في المستقبل، مع القدرة على الرد السريع وتحقيق الأهداف بدقة في ساحات المعارك الحديثة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك