الأربعاء 30 أكتوبر 2024
spot_img

فلسطين حتما ستعود

فلسطين، أرض عربية، شهدت تاريخًا حافلًا بالتضحيات والصمود، ورغم مرور عقود على الاحتلال، فإن الروح الفلسطينية تظل قوية، وإيمان الشعب بأن الأرض ستعود لأصحابها يظل عميقًا متجذرا في قلوبهم وقلوب أحرار العالم.

فلسطين.. تاريخ يتحدث

فلسطين.. أرض لها تاريخ، واحدة من أقدم المناطق المأهولة في التاريخ الإنساني، شهدت هذه الأرض تعاقب حضارات مختلفة ومراحل تاريخية متنوعة، فعلى مر الأزمنة والحضارات ثبتت الهوية الفلسطينية ذاتها بصمودها، وهو ما يؤكد أنها أبدا لن تكون إلا أرض فلسطينية، وأنه مهما طال الزمان، ومهما حاول المحتل، فلن ينتصر على هذه الأرض أو ذاك الشعب الصلب الأبي، لأنه حتما إلى زوال.

الاحتلال

في عام 1948، شهدت فلسطين إقامة ما تسمى بالدولة الإسـ * ــرائيلــية، على يد عصابات كانت قد أتت من شتات الأرض إلى هذه البقعة الطاهرة من الأرض لتحتمي على أرضها وتحت ظل سماءها، لكن هذه العصابة استغلت نقاء القلوب الصافية للشعب الفلسطيني، فتجبرت وعست في الأرض الفساد، وأخذت ما لا تستحق ممن لا يملك –بريطانيا-، ومن هنا كانت النكبة الفلسطينية وإقامة ما تسمى بالدولة الإســـــ ـ ــرائيــلية، وتهجر عشرات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم وأرضهم، واستمر الاحتلال والاستيطان في التمدد على الأرض عاما بعد عام، ما أدى إلى فقدان المزيد من الأراضي مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأصحاب الأرض.

حتما ستعود

بعقيدتهم الراسخة وصمودهم الصلب، لم ولن يتخلى الفلسطينيون عن أرضهم، مهما طال الزمن، ومهما حاول العدوان، لأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن هويته أو عن حقه في العودة إلى أرضه، وهو ما يبدوا جليا بصمود هذا الشعب المحاصر والذي رغم ضعف إمكانياته وقلة موارده وقدراته إلا أنه يقف ويقاوم بدفاع مستميت وببسالة -بصدور عارية- في وجه عدو غاشم لا يعرف الرحمة ويملك كل المقومات والقدرات العسكرية والاقتصادية.

رغم الآلام والمعاناة، تظل العزيمة والإيمان هما سلاح الشعب الفلسطيني، الذي يستند عليهما لعودة أرضه وطرد المحتل منها، إنه اعتقاد راسخ يقوم على إيمان عميق بالعدالة الإلهية وعودة الحق لأصحابه باستعادة الأرض المغتصبة، وسيظل الأمل والإصرار أساسيين رئيسيين في النضال الفلسطيني.

تحديات

يواجه الفلسطينيون تحديات كبيرة وعقبات عديدة، على رأسها الانقسام الداخلي بين فصائل مختلفة وتصاعد الضغوط الاقتصادية، لذا فمن المهم الآن الاصطفاف صفا واحدا وتجنيب الانقسام أو النزاعات الداخلية، فالأهم هو صد العدوان وتحرير الأرض، ولن تكون هناك أي مكاسب لأي طرف متنازع مادامت الأرض مسلوبة، وفي ظل الروح الوطنية الشعبوية والعقيدة الفلسطينية المؤمنة بقضيتها يظل الاصطفاف وتوحيد الصف والعمل المشترك هو السلاح الذي سيرهب المحتل.

المجتمع الدولي

الساحة الدولية شاهدة على ما يحدث في فلسطين، وعلى الرغم من الدعم الدولي والدعم الشعبي الواسع للقضية، إلا أن العدوان مستمر في عدوانه، وليست هناك أي وقفة جادة لصده أو ردع الإدارة الأمريكية التي تسانده، الأمر الذي يتطلب إعادة نظر في منظومة المجتمع الدولي، وفي منظماته، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للعمل بفاعلية على تحقيق العدالة الدولية.

فلسطين ليست قطعة أرض، وإنما هوية وحق مشروع، وسيبقى الشعب الفلسطيني بعزيمته وإيمانه مصرا على عودة أرضه وحقه.

اقرأ أيضا

اخترنا لك