حول العلاقات التركية الإسـ ـ ـرائيـليـة في المجالات العسكرية والاقتصادية، وتحت عنوان: «بالوثائق.. فضيحة على موقع وزارة الخارجية التركية» عرضت قناة «دال» في مطلع يناير لعام 2020، هذا الفيديو.
في عالمنا الرقمي الجديد، نُعيد عرض هذا الفيديو، لنصحبكم في رحلة يتلاقى فيها الماضي بالحاضر، وتتجدد فيها المعرفة بنقرة زر، ضمن سلسة “البداية” والتي نقدم لكم فيها مجموعة مختارة من فيديوهاتنا القديمة، على منصتنا الرقمية الجديدة.
العلاقات المشبوهة
الفيديو تحدث عن العلاقات العسكرية والاقتصادية التي تربط بين تركيا ودولة الاحتلال، والتي وردت بشكل رسمي في النسخة الأجنبية على موقع وزارة الخارجية التركية، وحذفها الموقع من نسخته العربية.
ونوه الفيديو، إلى أن تركيا دائما ما تقول إنها تقف موقفَ المدافعِ الأولِ عن القضيةِ الفلسطينيةِ، والمناهضِ الأبرزِ لقوى الاحتلالِ .. إلا أنَ الدفاعَ التركيُ عن فلسطين لم يخرج خارجَ إطارِ الخطاباتِ والدعايةِ الانتخابية.. ولا تكادُ تلهبُ حماسَ المؤيدينَ بخطابٍ إلا وأثلجت صدورَ الاســ ـ ـرائيلـيينَ بملياراتِ الدولارات في تبادلِهم التجاري، حيثُ أن تركيا تعدُ الحليفَ الاقتصاديَ الأكبرَ لإسـ ـ ــرائيل في المنطقة.
وثائق تركية
وأشار إلى أن موقعِ وزارةِ الخارجيةِ التركيةِ، هو من يقول ذلك، حيث وثقت حكومةِ أردوغان حجم التبادلِ التجاريِ بينَ أنقرة والكيانِ المحتل.
وقال الفيديو: موقعُ الخارجيةِ التركي، يأتي بأربعةِ لغاتٍ هي التركيةِ والعربيةِ والفرنسيةِ والانجليزية.. نسختُه العربيةِ تختلفُ عن الانجليزية، وتتضمنُ محتوىً يناسبُ الجمهورَ العربي، حيث لا يتضمنُ فضيحةَ التبادلِ التجارى مع الاحتلال.. وذلك لاستغفالِ الجمهورِ المؤيدِ لجمهوريةِ إردوغان.
العلاقات الاقتصادية
وطلب الفيديو من الجمهور العربي التأكد من هذه المعلومات بأنفسهم، حيث شرح لهم بالتفصيل طريقة الوصول إلى هذه المعلومات على النسخة الإنجليزية لموقع وزارة الخارجية التركية، والتي يوجد فيها قسم خاص عن العلاقاتِ الاقتصاديةِ والتجاريةِ بين تركيا والاحتلال، وفيه يبدأُ الاحصاءُ بتقديمِ نبذةٍ عن حجمِ الاقتصادِ الاسـ ـ ــرائيليِ وفقاً لاحصائياتِ عامِ 2015.
وبعدها ينتقلُ الى إحصائيات التجارةِ الثنائية، ليقدمَ عرضاً مختصرًا لحجمِ التبادلِ التجاري من عامِ 2010 وحتى 2015، حيث بلغَ أجمالي التبادل التجاري لعامِ 2010، 3 مليار و440 مليون دولار، وهو العامُ الذي وقعت فيه حادثةُ سفينةِ مرمرة التي قتلَ فيها 10 نشطاءٍ أتراك، على يدِ جنودِ الاحتلال، وأعلنَ فيها أردوغان عن قطعَ العلاقاتِ مع دولة الاحتلال وسحبَ السفيرِ التركي وطردَ السفيرِ الإسـ ـ ــرائـيلي، حتى هدأت الاحتجاجات الشعبيةُ وتمَ امتصاصُ غضبَ الشارعِ واقناعِهم بأنَ تركيا قد أخذت بالثأرِ بقطعِ العلاقات.
ويقول التقرير: لكن، على ما يبدوا أن قتلَ الاتراكُ العشرةُ وقطعَ العلاقاتُ الدبلوماسيةُ كانت تحملُ فى طياتِها هديةً للاحتلال.. حيث ارتفعَ حجمُ التبادلَ التجاريَ في العامِ التالي 2011 إلى 4 مليارات و448 مليون دولار.
وفي عامِ 2014 أعلنت دولة الاحتلال الحربَ على غزة فيما أسمتهُ عمليةِ الجرف الصامد، والتي قتلَ فيها أكثرُ من 2000 فلسطيني إضافةٌ الى أكثرِ من 10 آلافِ جريح، ومع ذلك حملَ عامُ 2014 أعلى رقمٍ للتبادلِ التجاريِ بين تركيا واسـ ـ ــرائيل – خلالَ الستِ سنوات- بمبلغِ 5 مليارات و359 مليون دولار، وكأنَ إردوغان يرسلُ لإسـ ـ ــرائيل مكافأةً للحربِ على غزة، تمثلت في رفعِ حجمِ التبادلِ التجاري.
وأشار التقرير، إلى أن هذه المعلومات غير متوفرة على النسخة العربية للموقع، فقط على النسخة الإنجليزية، وهو الأمر الذي يبين محاولة تركيا إخفاء حقيقة هذه العلاقات عن أنصار أردوغان من العرب، ورغم نشر هذا الفيديو في عام 2020 إلا أنه الأمر ما زال موجودا حتى الآن
وحاليا، تواجه غزة منذ أكثر من 3 أشهر حربا غاشمة من قبل قوات الاحتلال، فبعد مرور مائة يوم على على العدوان على قطاع غزة، نجح الجيش الغاصب في تحقيق دمار هائل، ولكنه لم يُحقق ما يمكن وصفه بالانتصار، فالأسرى الإسرائيليين لا يزالون محتجزين في القطاع، والاقتصاد يعاني. ومن الناحية العسكرية، يزعم جيش الاحتلال أنه يسيطر على 60% من القطاع، ولكنه ما زال يواجه هجمات في كل جزء منه. فقد قتل أكثر من 500 جندي لديه منذ بداية العدوان ونحو 200 منذ بدء العملية البرية.
وفيما يتعلق بالأسرى، فإن 136 إســ ، ــرائـيــلياً ما زالوا محتجزين في غزة، ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يعتقد 64% من الإســـ ــرائيــليين أن الحرب لن تحقق أهدافها.
يمكنك مطالعة العلاقات التجارية والاقتصادية التركيا عبر الرابط المباشر على موقع وزارة الخارجية التركية.. اضغط هنـــــــــــــــــــــــا
ولمشاهدة الفيديو على قناة دال.. اضغط هنــــــــــــــــــــــــا