تسجل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات كندا والمكسيك والصين تأثيرات ملموسة على الحياة اليومية للأمريكيين، رغم عدم دخولها حيز التنفيذ حتى الآن، وفقًا للتقرير الأخير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
اعترف ترامب خلال تصريحاته يوم الأحد بأن الرسوم الجمركية التي فرضها ضد المكسيك وكندا قد تتسبب في “بعض الألم” للشعب الأمريكي، لكنه يأمل أن تؤدي هذه الإجراءات في النهاية إلى “عصر ذهبي” جديد. بينما يبدو من المثير للاهتمام وعده بمستقبل مشرق، تشير الوقائع الحالية إلى أن الأثر السلبي قد بدأ بالفعل، قبل تنفيذ الرسوم المقرر يوم الثلاثاء القادم.
الآثار على الاقتصاد
تصف ول ستريت جورنال تأثيرات هذه الرسوم بأنها “ضربة قوية للمكسيك وكندا”، مؤكدة أن “لا دولة أو صناعة في مأمن”. كما ترى الصحيفة أن هذه السياسات قد تدفع الدول إلى إعادة التفكير في اعتمادها على السوق الأمريكية، مما يؤدي إلى عواقب يصعب التكهن بها.
وقد انتقد ترامب الصحيفة ذاتها بعد أن وصفت قراراته بفرض الرسوم بأنها “أغبى حرب تجارية في التاريخ”. ردت “وول ستريت جورنال” بالقول إنها “تقدّر اهتمام ترامب”، لكنها تصر على أن وصفها للأمور كان دقيقًا. وأكدت الصحيفة أن السياسات السيئة تؤدي إلى عواقب مدمرة غير واضحة النتائج بالنسبة للولايات المتحدة، مما يجعل وصف الحرب التجارية “أغبى حرب تجارية” دقيقاً، بل وربما أقل من الواقع.
تفاصيل الرسوم الجمركية
في خطوة تصعيدية، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت الماضي مرسوماً ينص على فرض رسوم على سلع مستوردة من كندا والصين والمكسيك. حيث ستطبق رسوم بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، بما في ذلك 10% على موارد الطاقة الكندية، بالإضافة إلى رسوم إضافية تبلغ 10% على السلع القادمة من الصين. ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ في الرابع من فبراير الجاري.
