أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددًا على أن بلاده لن تشارك في هذا “الظلم التاريخي”.
تصريحات السيسي
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب قمة جمعته مع نظيره الكيني في القاهرة، حيث أكد السيسي أن مصر تتمسك بموقفها التاريخي إزاء القضية الفلسطينية. وأوضح أن “الثوابت المصرية” لا يمكن التنازل عنها بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أن هذه الثوابت تتلخص في ضرورة إقامة دولة فلسطينية كاملة مستقلة، والحفاظ على مقوماتها، خاصةً شعبها وأراضيها.
الأمن القومي المصري
وفي رد على ما يتردد حول “تهجير الفلسطينيين”، طمأن السيسي الشعب المصري بأن مصر لن تتسامح أو تسمح بالمساس بأمنها القومي. وعبر عن استعداده للتعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سبيل تحقيق السلام القائم على أساس حل الدولتين.
وأضاف السيسي: “خلال الأشهر الـ15 الماضية، أكدنا أن الأحداث الأخيرة التي شهدناها منذ 7 أكتوبر هي نتيجة لفشل استمر على مدى سنوات طويلة في إيجاد حل للقضية الفلسطينية”.
حقائق تاريخية
وتابع السيسي مشيرًا إلى أن حل القضية الفلسطينية يقتضي الاعتراف بحق الدولة الفلسطينية، قائلاً: “هذا ليس رأيي فحسب، بل هو ما يتوافق عليه الرأي العام العالمي”. وأوضح أن العالم شهد ظلمًا تاريخيًا وقع على الفلسطينيين على مدار 70 عامًا.
وأكد السيسي أن الحل لأزمة الفلسطينيين يكمن في إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب، مشيرًا إلى أهمية معالجة جذور المشكلة بدلاً من تهجير الشعب الفلسطيني.
واقع الحياة في غزة
تعليقًا على عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، وصف السيسي عودتهم بعد فترة من التهجير بأنها تعني العودة إلى “ركام تم تحطيمه”. وأشار إلى تحذيرات مصر خلال النزاع بأن ما يجري هو محاولة لجعل الحياة مستحيلة في غزة، مما قد يؤدي إلى تهجير السكان.
وفي سياق رده على تصريحات ترامب، تساءل السيسي: “كيف أواجه الرأي العام المصري إذا حدث تهجير للفلسطينيين إلى مصر؟ هذا يعني عدم استقرار الأمن القومي للبلاد”.
التأكيد على الموقف المصري
شدد السيسي على أن الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون في الماضي لن يتكرر مجددًا، مؤكدًا أنه إذا طُلب من المصريين قبول هذا الأمر، فإنهم سيخرجون ليعبروا عن رفضهم لهذا الظلم.
واختتم السيسي حديثه بالقول: “تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”.