رد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، على الشكوك المثارة حول مسرى الإسراء والمعراج.
رد مفتي الديار المصرية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”، أن الحديث عن رحلة الإسراء والمعراج يمثل تكريمًا من الله سبحانه وتعالى للنبي محمد ولأمته. وأوضح أن هذه الرحلة كانت مناسبة لإقامة فريضة الصلاة، التي فرضها الله على النبي وأمته.
وأشار إلى أهمية التوقف أمام الجدل المحتدم حول مشروعية الاحتكام بالمعجزة، قائلًا: “في كل عام يجب أن نناقش هذا الموضوع، رغم أن النقاش حوله يتكرر دون جديد”.
إيضاح الحقائق
تابع عياد حديثه قائلًا: “الجدل حول هذا الموضوع لا يستند إلى دليل، وليس هناك حاجة لإعادة طرحه عند حلول الذكرى.” وأكد أن الآراء المتباينة حول الإسراء والمعراج، سواء كانت إنكارًا كليًا أو محاولة لهدم الحقائق، تبدو نتاجًا لأهواء شخصية أو موقف عدائي تجاه الإسلام.
وصف عياد المعراج بأنه رحلة سماوية متكاملة، موضحًا أنها تمت بجسد النبي محمد، وذلك بحسب ما يثبته القرآن الكريم. وأشار إلى الآيات الكريمة التي تحدثت عن هذه الرحلة، مثل قوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ …”.
الجوانب الفكرية
أوضح مفتي الديار أن الجدل الذي أثاره هذا الموضوع يعكس تساؤلات عديدة حول كيفية وقوع هذه الرحلة، سواء كانت بالروح والجسد أم بالروح فقط. وأكد أن القرآن الكريم قد حسم هذا الجدل، داعيًا المسلمين إلى الإيمان بمقدرات الله.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن دوافع الإنكار لهذه المعجزة إما أن تعود إلى استغراب عقلي أو مشاعر الحقد، مضيفًا أن هذه المشاعر تأتي نتيجة موقف من الدين أو رغبة في إشاعة الشائعات حول المقدسات، مما يسهم في خلق انعدام الأمن الفكري في المجتمعات.