spot_img
الأحد 21 ديسمبر 2025
18.4 C
Cairo

إدارة ترمب توقف المساعدات الخارجية وتؤثر على الشركات الأميركية

spot_img

في أقل من أسبوع على توليه الرئاسة، تمكن الرئيس دونالد ترمب من إحداث تغييرات حادة في السياسات الأميركية، محلياً ودولياً، مؤكدًا التزامه بشعار “أميركا أولاً”. فقد استبق ترمب تطورات الأيام المقبلة بجدول حافل من الأوامر التنفيذية، مما أثار تساؤلات عن كيفية تأثير ذلك على العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها ومنافسيها.

تجميد المساعدات الخارجية

أفادت تقارير إعلامية أميركية بأن ترمب أكّد خلال اجتماع في البيت الأبيض على ضرورة الوفاء بالوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية. وأوضح أنه نفذ أمرًا تنفيذيًا يقضي بتجميد جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما. بناءً على ذلك، أصدر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قرارًا بوقف جميع المساعدات الخارجية تقريبًا، باستثناء تلك المخصصة لإسرائيل ومصر.

تشير المذكرة الداخلية التي أصدرتها وزارة الخارجية إلى ضرورة مراجعة كل التمويلات والموافقة عليها بما يتوافق مع أجندة الرئيس ترمب. وقد لفتت المذكرة الانتباه إلى أن الإدارة الجديدة تواجه صعوبة في تقييم فعالية الالتزامات الحالية في المساعدات الخارجية.

استثناءات واستفسارات

بينما استثنيت المساعدات الغذائية الطارئة من التجميد، غابت أوكرانيا عن قائمة الاستثناءات، رغم تلقيها مساعدات كبيرة في ظل إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، لمساعدتها في مواجهة روسيا. توضح هذه الخطوة قلق الإدارة الجديدة من تأثير تجميد المساعدات على التشبيك الاستراتيجي مع الحلفاء.

شكل قرار إيقاف المساعدات الخارجية توجهاً مثيرًا للجدل، حيث يمكن أن يتسبب في إثارة الاعتراضات، مع العلم أن هذه الأموال كانت تعود إلى الولايات المتحدة من خلال عقود شراء الأسلحة، ما جعل العديد من المراقبين يتساءلون عن طبيعة تأثير ذلك على الاقتصاد الأميركي.

جدول اتصالات أميركي للدبلوماسية

في اتجاه آخر، طلب وزير الخارجية روبيو إعداد قائمة بالاجتماعات والمكالمات المرتقبة، بدءًا من الصين وصولاً إلى دول عديدة مثل الهند وكندا وإسرائيل. هذه القائمة تعكس أولويات السياسة الخارجية للإدارة الجديدة، التي تسعى لتعزيز العلاقات مع حلفائها الاستراتيجيين.

شملت القائمة أيضًا دولًا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبلدان الشرق الأوسط، مما يدل على توجّه أميركي واضح نحو إعادة ترتيب الأولويات الاستراتيجية على الساحة الدولية.

تحذيرات صينية دبلوماسية

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، أجرى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اتصالًا هاتفيًا بوزير الخارجية الأميركي، روبيو، موجهًا له تحذيرات ضمنية بشأن ضرورة التصرف بحذر وعدم اتخاذ مواقف معادية. يذكر أن العقوبات الصينية السابقة ضد روبيو خلال فترة وجوده في مجلس الشيوخ تتعلق بانتقاداته الدائمة للصين.

وفي سياق آخر، تم الإعلان عن زيادة بنسبة 29% في مبيعات الأسلحة الأميركية إلى مستويات قياسية، وهو ما يعكس ضغطاً متزايداً من لدن الدول لزيادة إنفاقها العسكري في ظل عدم الاستقرار العالمي المستمر.

دعوات أوروبية لزيادة الإنفاق الدفاعي

دعا وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوسينياك كاميش، الدول الأوروبية إلى زيادة إنفاقها العسكري، مشيرًا إلى أن عدم القيام بذلك قد يؤثر سلبًا في العلاقات مع الولايات المتحدة. جاء ذلك في تصريحات له مؤكدًا ضرورة الوفاء بالتزامات الناتو، في ظل توقّعات بمزيد من التعزيز اللازم لحماية الأمن الأوروبي.

هذه الضغوط جاءت ضمن خطاب ترمب الذي تضمن تهديدات بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والأعداء على حد سواء، وهو ما يشير إلى استمرارية سياساته القاسية تجاه العلاقات التجارية الدولية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك