spot_img
السبت 20 ديسمبر 2025
22.4 C
Cairo

عراق يحشد قواته لمواجهة خطر تمدد “داعش”

spot_img

أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، أن بلاده حققت انتصارات مهمة ضد تنظيم “داعش”، غير أن وزير الخارجية فؤاد حسين أعرب عن مخاوفه من تمكن التنظيم من التمدد في الأراضي السورية، مما قد ينعكس سلباً على الأمن العراقي.

استعدادات عسكرية على الحدود

تشير تصريحات حسين إلى قلق واضح يتعلق بالجانب الأمني والسياسي، حيث لا تزال بغداد تشهد توتراً في علاقتها مع الإدارة السورية الجديدة. في ظل ذلك، يعكف العراق على تعزيز قواته العسكرية على الحدود لمراقبة وحماية الشريط الحدودي العراقي – السوري.

شهد اليومان الماضيان زيارة عدد من مسؤولي الأمن وقادة الجيش إلى المناطق الحدودية، بهدف تقييم الأوضاع وسد الثغرات في الدفاعات. وقد صدر بيان عن وزارة الدفاع العراقية، السبت، يؤكد أن رئيس أركان الجيش عبد الأمير يار الله قام بجولة استكشافية في المنطقة.

رافق يار الله مجموعة من كبار الضباط لمراجعة الإجراءات المتخذة لضمان تأمين الحدود مع سوريا، بحسب ما أفادت به وزارة الدفاع.

الوضع الأمني تحت السيطرة

في سياق متصل، أعلنت “خلية الإعلام الأمني” أن الوضع في العراق، وخاصة في وادي حوران، تحت السيطرة. وأكدت أن المنطقة، رغم صعوبتها، لا تعاني من وجود أعداد كبيرة من عناصر “داعش”.

وجاء في بيان الخلية: “بعض الجهات المغرضة تحاول الترويج لأخبار كاذبة عن نشاط التنظيم في مناطق يصعب الوصول إليها”، مضيفاً أن القوات الأمنية تمتلك المعدات والقدرات اللازمة لتنفيذ مهامها في أي موقع.

تسعى الحكومة العراقية إلى تعزيز أمن الحدود مع سوريا، حيث تمتد الحدود لنحو 605 كيلومترات. وقد كشفت أجهزة الأمن أن هذه التحصينات تشمل ساتر ترابي ومراقبة تكنولوجية حديثة.

جهود الحكومات المتعاقبة

منذ سقوط نظام بشار الأسد، كثفت بغداد جهودها لحماية الحدود، إدراكاً منها لمخاطر تكرار تسلل “داعش” كما حدث في يونيو 2014. حيث اقتحم المئات من عناصر التنظيم الأراضي العراقية، مما أدى إلى انهيار عسكري في الموصل ومحافظات أخرى.

وتناوب كل من وزارتي الدفاع والداخلية في عمليات التحصين، في مؤشر على التزام الحكومة العراقية بعدم تكرار أحداث عام 2014، حيث كان الوزيران ثابت العباسي وعبد الأمير الشمري حاضرين عند الشريط الحدودي لمتابعة الوضع مباشرة.

مخاوف من الجانب السوري

على الرغم من تأكيد بغداد المستمر بتأمين الحدود من الجانب العراقي، إلا أن المسؤولين يعبرون عن القلق من ضعف الإجراءات الأمنية من الجانب السوري. وهو ما عزز المخاوف من تمدد “داعش” في المناطق القريبة.

وخلال الأسبوع الماضي، أشار وزير الخارجية فؤاد حسين في عدة مناسبات إلى مخاطر التمدد، محذراً من احتمالية اقتراب التنظيم من العراق. لكن هناك تباين في تصريحات المسؤولين العراقيين حول تقييم قوة “داعش” وتأثير ذلك على الوضع الداخلي.

في الوقت الذي يؤكد فيه حسين على رفض وجود السلاح خارج إطار الدولة، أعلن الرئيس العراقي عن السيطرة على الفصائل المسلحة، مضيفاً أنها تعمل بتوجيه من الحكومة. هذا التناقض يعكس التوتر المستمر في الساحة السياسية حول مصير هذه الفصائل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك