أظهرت الصين تفوقها التقني من خلال إطلاق طائرة مسيّرة برمائية مبتكرة أُطلق عليها اسم “Feiyi”، والتي تتميز بتقنية الوضع المزدوج، ما يتيح لها العمل بكفاءة عبر الهواء والماء.
تعتبر الطائرة Feiyi منصة متعددة الاستخدامات، حيث تستطيع الغمر تحت الماء والقيام بالملاحة السطحية والطيران الجوي، حسب ما أفاد به موقع Army Recognition.
تصميم متطور
تم تصميم الطائرة Feiyi بأحدث آليات الطي وأنظمة الدفع المزدوج، مما يعزز قدرتها على أداء مهام متنوعة من مراقبة البيئة إلى العمليات العسكرية المعقدة.
يركز تصميم الطائرة على الكفاءة والقدرة على التكيف، حيث تتيح الأذرع القابلة للطي لل Feiyi شكلًا انسيابيًا تحت الماء، مما يقلل من المقاومة ويعزز التخفي.
آليات الطيران والدفع
عند الانتقال إلى الوضع الجوي، تمتد الأذرع لتوفير قدرة عالية على المناورة والاستقرار. وتُسهم آلية الطي الدوارة في زيادة نطاق الطيران وتقليل الوزن، مما يعطيها ميزة تنافسية مقارنةً بأنظمة الطي الأخرى.
ولزيادة الكفاءة، تعتمد Feiyi على أنظمة دفع منفصلة للعمليات الجوية وتحت الماء. حيث يستخدم نظام الدفع الجوي تقنية رباعية الدوارات لضمان طيران مستقر وسريع بالإضافة إلى أربعة محركات دفع تحت الماء توفر تحكمًا دقيقًا.
نظام التحكم المتقدم
يتضمن نظام التحكم في الطائرة استخدام طريقة التحكم النشط في رفض الاضطرابات (ADRC)، التي تعوض عن التأثيرات البيئية أثناء انتقالها بين الهواء والماء.
يساهم هذا النظام في تعزيز تنوع المهام، مع إمكانية إجراء مناورة متعددة الوسائط في مهمة واحدة. كما يحقق استقرارًا ودقة عالية، حيث يتمكن من التحكم في الارتفاع بدقة تصل إلى ±0.1 متر.
أداء متفوق
أثبتت الطائرة Feiyi خلال التجارب قدرتها على الأداء بجودة عالية، حيث كانت الملاحة تحت الماء سلسة ورشيقة، فتمكنت من الغوص والتحليق بسرعات تصل إلى مترين في الثانية.
وفي الوضع الجوي، سجلت الطائرة سرعة قصوى تبلغ 3 متر في الثانية، مع أداء سريع الاستجابة. وتمكنت من الانتقال بسلاسة من الملاحة تحت الماء إلى وضع الطيران العمودي في أقل من عشر ثوانٍ.
تطبيقات واسعة
تشمل تطبيقات Feiyi المدنية مراقبة البيئة واستكشاف الموارد تحت الماء ومهام البحث والإنقاذ، بينما توفر للأغراض العسكرية منصة قوية للاستطلاع البحري وعمليات الضرب السريعة.
وعند مقارنتها بالطائرات البرمائية القائمة مثل GTQCormorant وسلسلة Nezha، توضح Feiyi تطورات ملحوظة. حيث يُعد تصميم ذراعها القابلة للطي وأنظمة الدفع المنفصلة بمثابة تحسين كبير في الكفاءة والقدرة على التكيف.
وبفضل استمرار دمج نظام ADRC، تُعزز الطائرة من أدائها، ما يسمح بتحولات سلسة بين الوسائط المختلفة ضمن المهمة الواحدة، حتى في أصعب البيئات.
