انتقد محافظ بنك الاحتياطي في جنوب إفريقيا، ليسيتيا كغانياغو، الضغوط التي تمارسها جماعات الضغط في صناعة العملات المشفرة على صانعي السياسات في الولايات المتحدة وحول العالم.
انتقادات لكفاءة البيتكوين
أبدى كغانياغو، الذي يمتلك خبرة طويلة في القطاع المصرفي، تشككًا في جدوى استخدام عملة “البيتكوين” كوسيلة للتوفير أو الاحتياط، مشبهًا ذلك بتخزين سلع مثل اللحوم أو الفواكه كأصول احتياطية. وعبّر عن اعتقاده بأن تفضيل أصل رقمي واحد على سلع أخرى لا يستند إلى منطق سليم.
دعوة للحذر في السياسات العامة
خلال مشاركته في جلسة حوار ضمن منتدى دافوس، قال كغانياغو: “في الماضي، كان لدينا معيار الذهب وكانت العملات مرتبطة به. إذا كنا نتحدث الآن عن البيتكوين، فماذا عن البلاتين؟ ماذا عن الفحم؟ لماذا نحتفظ باحتياطات استراتيجية من اللحم البقري أو التفاح؟ لماذا البيتكوين تحديدًا؟ هذه قضية تتطلب معالجة واضحة في السياسات العامة.” وأكد أن ذلك قد يؤدي إلى فرض منتج بعينه على المجتمع، مما يثير العديد من المسائل الجدلية.
نمو صناعة العملات المشفرة
تأتي تصريحات كغانياغو في وقت تشهد فيه صناعة العملات المشفرة نمواً ملحوظاً، مدعومة بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي ساهمت في رفع قيمة عملة “البيتكوين” وجذب استثمارات جديدة. كما تتصاعد النقاشات بشأن التأثير السياسي لترامب على سوق العملات المشفرة، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع.
ضرورة التنظيم العالمي
تشدد تصريحات كغانياغو على أهمية توخي الحذر في التعامل مع قضايا مستقبل العملات المشفرة، خاصة في السياق التنظيمي العالمي. حيث إن التغيرات السياسية والاقتصادية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على هذا السوق الديناميكي والمليء بالتحديات.