أكد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب خلال اجتماع مع كاتب الدولة للوزارة الاتحادية الألمانية للاقتصاد وحماية المناخ، فيليب نيمرمان، التزام الجزائر بتعزيز مشروع “ممر الهيدروجين الجنوبي”.
اجتماع وزاري في روما
أفادت وزارة الطاقة الجزائرية عبر حسابها الرسمي على فيسبوك أن اللقاء جاء في إطار الاجتماع الوزاري الأول لوزراء الطاقة للدول المعنية بمشروع “ممر الهيدروجين الجنوبي” الذي تم تنظيمه في العاصمة الإيطالية روما.
تعزيز التعاون الثنائي
تركيز المباحثات تمحور حول سبل تعزيز التعاون بين الجزائر وألمانيا في مجالات الطاقة، بما في ذلك الطاقات الجديدة والمتجددة. تسعى الجانبان إلى تنفيذ المشاريع الاستراتيجية المشتركة وتعزيز مشروع “ممر الهيدروجين الجنوبي”.
كما تناولت المناقشات فرص الاستثمار وتبادل الخبرات بين الشركات الجزائرية والألمانية، حيث تمثلت أهداف الاجتماع في تقليل البصمة الكربونية ونقل التكنولوجيا، بالإضافة إلى التدريب في هذا الإطار.
استعراض البرامج الوطنية
استعرض وزير الطاقة الجزائرية مختلف البرامج الوطنية لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي والكهرباء. كما تناولت المحادثات مشاريع تطوير الطاقات المتجددة كجزء من الاستراتيجية الجزائرية للتحول الطاقوي.
محادثات مع إيطاليا
عقد الوزير عرقاب أيضًا اجتماعات مع ألسندرا باسيني، الرئيسة المديرة العامة لشركة “زهيرو” الإيطالية. تمحورت المناقشات حول تعزيز التعاون والاستثمار في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة، بما في ذلك إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتطوير الهيدروجين الأخضر.
كما تم بحث مشروع “مدلينك” للترابط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، والذي يهدف إلى إنشاء خط نقل كهربائي بحري عالي التوتر بقدرة 2000 ميغاواط، ويُعتبر أحد المشاريع الكبرى المعتمدة من قبل الاتحاد الأوروبي.
إمكانات الجزائر للطاقة النظيفة
أبرز الوزير عرقاب القدرات الكبيرة التي تمتلكها الجزائر لتصبح مورداً رئيسياً للكهرباء النظيفة لأوروبا، حيث تساهم البنية التحتية المتطورة والموارد الطبيعية الغنية في ترسيخ موقع الجزائر كمركز إقليمي للطاقة.
وشدد على أهمية مشروع “مدلينك” كونه يعد محورياً لتسريع التحول الطاقوي ودعم التنمية المستدامة، من خلال تعزيز الإمدادات المحلية وفتح آفاق التصدير إلى الأسواق الأوروبية.