كشفت تقارير موقع “كالكاليست” العبري أن كلفة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ انطلاقها في 7 أكتوبر 2023، قد بلغت نحو 150 مليار شيكل، أي ما يُعادل 41.64 مليار دولار أمريكي.
خسائر بشرية كبيرة
ذكر التقرير أن الحرب أودت بحياة 840 جندياً إسرائيليا وأصابت نحو 14 ألف آخرين، مما يسجل بمعدل إصابات يصل إلى حوالي ألف إصابة شهرياً. هذه الأرقام تشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها القوات المسلحة الإسرائيلية.
أمل في هدنة
في سياق متصل، توقع الموقع أن وقف إطلاق النار المؤقت في غزة، وتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة “حماس”، قد يشكل بداية لنهاية هذه الحرب التي تُعتبر الأطول والأصعب في تاريخ إسرائيل.
ومع ذلك، أكد الموقع أن نجاح هذه الصفقة يعتمد على استقرارها ومدى قدرتها على مواجهة محاولات إفشالها، خصوصاً من قبل الجناح اليميني في الحكومة الإسرائيلية، إضافة إلى إصرار الرئيس الأمريكي المنتخب على تنفيذها بالكامل.
تحديات في التجنيد
أوضح التقرير أيضاً أن نقص عدد الجنود، في ظل زيادة النشاط العسكري واستمرار تهرب أفراد طائفة الحريديم من الخدمة العسكرية، يضع ضغوطًا إضافية على جنود الاحتياط. ويشير التقرير إلى أنه تم تجنيد نحو 220 ألف جندي احتياط في بداية الحرب، حيث تم استدعاؤهم بشكل متكرر لخدمة ممتدة.
وتتراوح فترة الخدمة حتى الآن بين ثلاث إلى أربع جولات، مما يزيد من الضغط على القوات الاحتياطية.
التكاليف المالية العالية
تشير التقديرات الأولية للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن إجمالي تكاليف الحرب يبلغ 150 مليار شيكل، منها حوالي 44 مليار شيكل مخصصة لدفع رواتب جنود الاحتياط ونفقات الأفراد. وقد افضى ذلك إلى جعل رواتب الاحتياط البند الأعلى في الإنفاق، متجاوزة تكاليف الأسلحة أو تشغيل المنصات العسكرية مثل الطائرات المقاتلة.
يُذكر أن الحد الأدنى للإنفاق الشهري على كل جندي احتياط يبلغ حوالي 15 ألف شيكل، أي ما يعادل 4.16 آلاف دولار، بما في ذلك المنح والمكافآت.
انخفاض عدد الجنود الاحتياطيين
وأخيرًا، يُشير الموقع إلى أن العدد الفعلي لجنود الاحتياط قد شهد انخفاضًا كبيرًا مقارنة بأعدادهم القصوى في بداية الحرب، ليصل حالياً إلى حوالي ربع العدد الأصلي.


