السبت 23 نوفمبر 2024
spot_img

منها تفكيك نظام الإخوان.. 8 أسس للمرحلة الانتقالية في السودان و”الدعم السريع” يعتذر

أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها لوقف أعمال العنف والعدوان في السودان بشكل فوري وغير مشروط، من خلال تفاوض مباشر يهدف إلى التوصل إلى التزام مماثل من الجيش السوداني، جاء ذلك أمس، في بيان وقعت عليه قوات الدعم السريع مع تحالف القوى المدنية “تقدم” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في إطار جهود تحقيق السلام في البلاد التي تعاني من صراعات الحرب المستمرة منذ منتصف إبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتضمن البيان الاتفاق على التعاون مع لجنة التحقيق الدولية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لرصد الانتهاكات التي وقعت في جميع أنحاء السودان نتيجة للنزاع، كما تم التأكيد على أهمية إجراء تحقيق دولي لمتابعة ومراقبة الأوضاع.

مرحلة ما بعد الحرب في السودان

وبموجب الاتفاق، تم التأكيد على ضرورة أن يكون الحكم في السودان في مرحلة ما بعد الحرب مدنيًا خالصًا، بعيدًا عن أي تدخل من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى، وأيضا الالتزام التام بتفكيك نظام الثلاثين من يونيو الذي حكم السودان بقيادة جماعة الإخوان المسلمين منذ العام 1989 حتى سقوطه في إبريل 2019.

وقال محمد حمدان دقلو “حميدتي” -خلال كلمة له بعد لقائه برئيس تحالف القوى المدنية “تقدم” عبد الله حمدوك– إن الجيش السوداني دُعي للتوقيع على الإعلان نفسه “إعلان وقف العدائيات”، مؤكدا أن هذا الإعلان يمثل أساسًا لبدء مفاوضات السلام لإنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من تسعة أشهر في السودان.

الدعم السريع يعتذر

وطالب حميدتي بمحاسبة الجهة التي أشعلت الحرب في السودان منتصف إبريل الماضي، مؤكدا: ” نمد أيدينا للسلام وأنها الحرب في السوداني”.

واعتذر حميدتي عن الانتهاكات التي وقعت في ولاية الجزيرة، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع تعمل على القبض على المسؤولين عن تلك الانتهاكات، ونكرر دعوتنا للمجتمع الدولي للتفكير بتفاؤل في صراعهم ونضالهم من أجل مستقبل جديد للسودان بعد تحقيق السلام.

وقف الحرب

واتفقت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان “تقدم” مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” على وضع خارطة طريق لوقف الحرب الحالية التي تستمر منذ نحو 9 أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكدت رشا عوض، عضو اللجنة الإعلامية لتنسيقية “تقدم”، أن هناك توافقًا تامًا على وضع الأسس اللازمة لحل الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب، التي أسفرت عن مقتل نحو 12 ألف شخص وتشريد أكثر من 7 ملايين آخرين.

8 أسس لتأسيس الدولة السودانية

وفي بيان مشترك صدر عقب يومين من الاجتماعات بين قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وتنسيقية القوى المدنية برئاسة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، حُددت ثمانية أسس للمرحلة الانتقالية لتأسيس الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب، وتشمل:

1. تنفيذ برنامج شامل لإعادة بناء القطاع الأمني، وتوحيد الجيش وفقًا للمعايير الدولية وإخضاعه للسلطة المدنية.

2. تفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو “نظام الإخوان”.

3. إطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية.

4. وحدة السودان أرضًا وشعبًا.

5. المواطنة المتساوية كأساس للحقوق والواجبات.

6. تطبيق نظام الحكم الفيدرالي المدني.

7. إعادة بناء مؤسسات الحكم المدني.

وحدد الطرفان في البيان الصادر ثلاث آليات لتنفيذ البنود المتفق عليها، وتشكيل لجنة مشتركة لوقف الحرب وبناء السلام المستدام، كما تم الاتفاق على أن تطرح البنود المتفق عليها على قيادة الجيش لتنفيذها.

إطلاق سراح 451 من أسرى الحرب

ووافقت قوات الدعم السريع -بناءً على طلب من تنسيقية القوى المدنية “تقدم”- على إطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين لديها، وذلك عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما أكدت “تقدم” اتفاقها مع قوات الدعم السريع على إنهاء الحرب ومواصلة مسار ثورة ديسمبر من أجل تحقيق الحكم المدني.

وانطلقت اجتماعات الطرفين يوم الاثنين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وأعلنت تنسيقية القوى المدنية “تقدم” دعمها لمنبر جدة التفاوضي ومبادرة الاتحاد الأفريقي التي طرحها في 25 يونيو وتتبنى خطة للدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات الهيئة الحكومية للتنمية “الايقاد”، تلك المبادرة التي تهدف إلى وقف الحرب وبدء عملية سياسية تؤدي إلى نقل السلطة إلى حكومة مدنية.

وتعتمد خطة الحل على 6 نقاط أساسية، تتضمن:

1. وقف دائم لإطلاق النار وتحويل الخرطوم إلى عاصمة خالية من السلاح.

2. إخراج قوات الطرفين المتحاربين إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومتراً عن الخرطوم.

3. نشر قوات أفريقية لتأمين المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة.

4. معالجة الوضع الإنساني الصعب الناجم عن الحرب.

5. مشاركة قوات الشرطة والأمن في تأمين المرافق العامة.

6. بدء عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.

الجيش السوداني يضع 3 شروط

ووضع الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، ثلاث شروط لوقف الحرب وإطلاق النار في السودان، وقال في كلمة وجهها للشعب السوداني، مساء الأحد، بمناسبة الذكرى 68 لاستقلال السودان: “كثرت دعوات وقف الحرب والتفاوض والبحث عن السبل التي توقف الحرب.. نقول إن الطريق لإيقاف الحرب واحد، وهو خروج الميليشيا المتمردة من ولاية الجزيرة ومن بقية مدن السودان، كما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة، مع إعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية، وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية”.

وقال جعفر حسن القيادي بالحرية والتغيير، إن الجيش السوداني وافق “مبدئيا” على لقاء تنسيقية القوى المدنية برئاسة حمدوك في انتظار موافقة نهائية وتحديد الموعد

اقرأ أيضا

اخترنا لك