الإثنين 21 أبريل 2025
spot_img

أميركا تحذر من صواريخ تهدد هيمنتها الجوية عام 2050

تتوقع القوات الجوية الأميركية مواجهة تحديات جديدة بحلول عام 2050، تشمل تهديدات لصواريخ قادرة على استهداف طائراتها على مسافات تصل إلى 1000 ميل (1600 كيلومتر تقريبًا)، وفق تقرير قدمته للمشرعين الأميركيين.

ويستعرض التقرير، الذي نشرته وكالة “The War Zone”، أهمية الهيمنة الجوية في تحقيق النجاح العسكري، مشيراً إلى أن هذه التحديات ستتطلب تطوير استراتيجيات دفاعية مبتكرة لمواجهة الصواريخ ووسائل الدفاع الجوي المتطورة.

التحديات المستقبلية

يتناول التقرير عددًا من التطورات العسكرية التي ستؤثر بشكل كبير على عمليات القوات الجوية الأميركية، مرجحًا أن تزداد المضادات الجوية بمدى غير مسبوق، مما يجعل الدفاع عن الطائرات ضرورة حتمية.

وينبغي أن تتأهب القوات الجوية الأميركية لمواجهة أسلحة مضادة للطائرات مدعومة من أجهزة استشعار فضائية، مما سيوفر لها القدرة على تهديد عمليات الطيران التقليدية، مثل الطائرات المخصصة للتزود بالوقود جواً.

التهديدات العالمية

على الرغم من عدم ذكر الولايات المتحدة لدول محددة تشكل تهديدًا مباشرًا، إلا أن التقرير يشير إلى الصين كأحد التحديات الرئيسية المحتملة حتى عام 2050، بسبب تقدمها العسكري السريع.

كما يُتوقع أن تواجه أميركا تهديدات أيضًا من دول أخرى، مثل روسيا، التي تسعى لتطوير قدرات مضادة للطائرات مشابهة.

أهمية السيطرة على الأجواء

يوضح التقرير أن عدم القدرة على تحقيق التفوق الجوي سيؤثر على العمليات العسكرية الأميركية بشكل كبير، مما يتطلب إعادة التفكير في استراتيجيات العمليات الجوية للتحرك في بيئات تنافسية أكثر صعوبة.

أيضاً، يُشير التقرير إلى إمكانية اقتحام القوات الجوية الأميركية لطائراتها في بيئات أقل أمانًا مما سبق، مما يجعل من الصعوبة بمكان تحقيق التفوق الجوي كما كان متوقعًا في السابق.

توسيع قدرات الأسلحة

تعمل القوات الجوية الأميركية على تطوير صواريخ جو-جو جديدة تتجاوز حالياً المدى الحالي لصواريخها، في محاولة لتعزيز القدرة على مواجهة التهديدات بأطول مدى ممكن.

بينما يُتوقع أن يصل مداها إلى مستويات أكبر بكثير من أي من الصواريخ المستخدمة حاليًا، فإن ذلك يمثل تحديًا معقدًا لتحقيق الفعالية المطلوبة في جميع الأبعاد.

قدرات الفضاء

من المتوقع أن يلعب الفضاء دورًا محوريًا في الاستجابة للهجمات على مسافات بعيدة، حيث تطور الولايات المتحدة نظاماً من الأقمار الصناعية القادرة على توفير صورة جوية شاملة.

ستمكن هذه الشبكة من تتبع الأهداف بدقة، مما يوفر معلومات حيوية لاستهداف التهديدات على مسافات شاسعة وسريعة.

كما يزداد التركيز على تعزيز القدرات الفضائية، حيث تتسابق الدول في تطوير بنى تحتية قادرة على دعم عمليات المراقبة والاستهداف بشكل فعال.

التحديات الصينية

من جهة أخرى، سلطت وزارة الدفاع الأميركية الضوء على القلق المتزايد بشأن شبكة الأقمار الاصطناعية الصينية، التي تُعتبر تهديدًا للعمليات الأميركية على الساحة العالمية.

وأعرب الوزير الأميركي عن القلق من أن عدم القدرة على مواجهة القدرات الصينية يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا على القوة الجوية الأميركية في المستقبل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك