تسعى الصين إلى تحقيق تفوق استراتيجي على الولايات المتحدة من خلال تطويرها لقاذفتي H-20 وJH-XX الشبحيتين، وفقاً لما أفادت به مجلة The National Interest. وفي حال نجاح هذا المشروع، فإن تبعاته العسكرية في المنطقة قد تكون كبيرة.
على الرغم من محدودية المعلومات المتاحة حول جهود الصين لنشر القاذفات الشبحية، إلا أن قاذفة H-20 سوف توفر خيارات استراتيجية، بينما ستعتمد JH-XX على تكتيكات معينة. يتوقع أن تحقق H-20 نصف قطر قتالي يصل إلى 5000 ميل، مع تزويدها بأنظمة رادار متقدمة مثل مجموعة المسح الإلكتروني النشط (AESA).
ميزات القاذفات الصينية
تم تصميم H-20 لتؤدي دوراً شبيهاً لما تؤديه القاذفات الأميركية الشبحية مثل B-2 Spirit، مما يكفل للصين وسيلة موثوقة لنقل الأسلحة النووية، وبالتالي تعزيز الثالوث النووي الخاص بها.
أما JH-XX، فسوف تتضمن تقنيات متقدمة لمقاتلات الجيل الخامس، مثل عملية توجيه الدفع ودمج البيانات، إلى جانب حجرة أسلحة داخلية. وعلى الرغم من كونها أصغر حجماً، إلا أنها تستهدف مناطق معينة بدقة.
الأصالة الأميركية
قالت المجلة الأميركية إن الولايات المتحدة الوحيدة التي طورت ونشرت قاذفة شبحية، وكانت قاذفتها B-2 Spirit هي الرائدة في هذا المجال منذ تسليمها في عام 1993، حيث أتاحت لها توفير طبقة إضافية من التطور في استراتيجيات الردع النووي.
ومع تقدم السنوات، أصبحت تكنولوجيا التخفي المستخدمة في B-2 أقل تطوراً مع تطور أنظمة الدفاع الجوي، مما يشكل تحديات لقدرتها في العمل دون اكتشاف. وفي استجابة لذلك، تعمل القوات الجوية الأميركية على تطوير قاذفة جديدة تُدعى B-21، بميزات محسنة ومقطع عرضي أصغر للرادار.
خطط الصين
أيدت الصين خططها لتطوير قاذفات شبحية جديدة متوسطة وطويلة المدى تؤدي مهام استهداف إقليمية وعالمية، وذلك وفقاً لتقرير وكالة استخبارات الدفاع عن القوة العسكرية الصينية لعام 2019.
من المتوقع أن تصل هذه القاذفات إلى القدرة التشغيلية الأولية بحلول عام 2025، مما يعكس الطموح الصيني في تعزيز قدراتها العسكرية بشكل شامل تحت قيادة الرئيس شي جين بينج.
تشير التقارير إلى أن الطائرة JH-XX ستأتي مع ترقيات شاملة، مما يجعلها قادرة على المنافسة بشكل فعال مع الأساطيل الحالية.