تشهد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين تصاعداً ملحوظاً في سباق تطوير طائرات الجيل السادس، تمهيداً لتحقيق الريادة العسكرية في الأجواء. وفي هذا السياق، حذر مسؤول أميركي رفيع من أن لا شيء يضمن تفوق الولايات المتحدة في هذا المجال.
تحذيرات أميركية
أشار أندرو هانتر، المدير التنفيذي للاستحواذ في القوات الجوية الأميركية، إلى إمكانية تفوق الصين على الولايات المتحدة في تطوير طائرات مقاتلة متقدمة. وأفاد هانتر، في تصريحات له لموقع Breaking Defense، بأن صور الطائرتين الجديدتين اللتين حلقتا في الأجواء قد أثارت قلقاً كبيراً في قطاع الفضاء الجوي عالمياً.
وأكد هانتر أن اليقظة المستمرة من قبل الولايات المتحدة لخطوات الصين تعتبر أمراً طبيعياً، إلا أن سرعة تطور بكين في هذا المجال تشير إلى تحديات جدية. وأوضح أن القوات الجوية الأميركية تتابع تحديثات الصين بعين الحذر.
سباق مع الزمن
في وقت سابق، عبر المشرعون الأميركيون عن قلقهم من عدم قدرة الولايات المتحدة على الفوز في سباق تطوير مقاتلات الجيل السادس، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى تفوقها. ومع ذلك، أبدى هانتر ثقته بأن الطائرات الأميركية المستقبلية ستحظى بتقنيات تفوق ما تطوره الصين.
وبدأ خبراء الدفاع في مناقشة التأثير المحتمل لصور الطائرات الصينية في تسريع جهود سلاح الجو الأميركي في تطوير برنامج مقاتلة الجيل القادم، المعروف بـ NGAD، والذي خضع لإيقاف في السابق.
استمرار التطوير
وفي السياق ذاته، أبدى فرانك كيندال، وزير القوات الجوية الأميركية، دعمًا لقرار استئناف تطوير الطائرة الجديدة. وأكد كيندال على أن البرنامج يحتاج إلى استثمار يتجاوز 20 مليار دولار لتنفيذ التطوير المطلوب، مع الإشارة إلى وجود أولويات تمويل أخرى مستعجلة.
كما أوضح كيندال أن البدائل لمفاهيم منصة NGAD تشمل طائرات متعددة الأدوار أقل تكلفة مثل F-35. وستكون هذه الطائرات مدعومة بعمليات الطائرات بدون طيار التي تعرف باسم “طائرات القتال التعاونية” – CCA.
استراتيجية الطيران المستقبلية
أكد كيندال على أهمية الحفاظ على قواعد التصنيع والقدرات المتنوعة داخل القوات الجوية الأميركية. وأشار إلى أن إدارة الرئيس المقبل ستواجه خيارات عدة، تتعلق بمستقبل الاعتماد على الطائرات المأهولة، وهي القضية التي تثير نقاشات داخل الأوساط العسكرية.
ولفت كيندال إلى أن القوات الجوية الأميركية ستستمر في استخدام مقاتلات F-35، مع التركيز على تعزيز الدفاع الجوي كجزء من استراتيجيتها للرد السريع في المستقبل القريب.