أفاد تقرير جديد لمؤسسة “روسكونغرس” الروسية بأن الولايات المتحدة قد تدخل في حرب تجارية جديدة خلال العام الجاري، تستهدف فيها دولاً متعددة من بينها كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي.
فرضيات الحرب التجارية
أوضح التقرير، الذي يحمل عنوان “الأحداث الرئيسية لعام 2025: الاقتصاد الجغرافي، التوقعات، المخاطر الرئيسية”، أن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تعني بدء حرب تجارية جديدة. هذه المرة، ستكون الأهداف مختلفة عن الحروب السابقة، التي كانت تركز على الصين بشكل أساسي.
إعادة صياغة اتفاقيات التجارة
يتوقع الخبراء أن تُلغى أو تُعادة صياغة اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مع إدخال تفضيلات ملحوظة لصالح الولايات المتحدة.
وأشاروا إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على الاتحاد الأوروبي قد تتراوح بين 10% و15%، بينما قد تصل تلك المفروضة على المكسيك وكندا إلى 25% و30% على التوالي، فيما يتوقع أن تتجاوز الرسوم المفروضة على الصين ومنشآتها الإنتاجية 60%.
استراتيجيات البيت الأبيض
تناولت الوثيقة سيناريوهات متعددة يمكن أن يعتمدها البيت الأبيض بناءً على تصرفات الشركاء التجاريين. يمكن أن تتنقل الولايات المتحدة بين معالجة أكثر ليونة مع الدول الراغبة في التنازل، إلى تطبيق تعريفات جمركية صارمة في حال فرضت الدول الأخرى رسوماً جوابية.
وأكد المؤلفون أن تعليقات ترامب بشأن بنما وغرينلاند واعتبار كندا “الولاية رقم 51” ستزيد من تفكك الاقتصاد العالمي، مما قد ينتج عنه آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد الكلي.
توقعات خطيرة
توقع الخبراء أن تؤدي الحروب التجارية المحددة لعام 2025 وأجزاء من عام 2026 إلى انخفاض ملحوظ في التجارة العالمية. ستؤثر تلك التوترات المالية بشكل مباشر على ديناميكيات الأسواق العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “روسكونغرس” تأسست في عام 2007 بهدف تعزيز القدرات الاقتصادية والمصالح الوطنية وسمعة روسيا على الساحة الدولية، حيث تقوم بالدراسة والتحليل للقضايا الاقتصادية المتعلقة بجدول الأعمال الروسي والعالمي.