أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة عن توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى والمحتجزين، في خطوة تهدف إلى تحقيق هدنة دائمة وضمان استقرار الأوضاع في الإقليم.
تفاصيل الاتفاق
وأفاد البيان المشترك بأن “من المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم 19 يناير 2025”.
وينقسم الاتفاق الذي تم التوصل إليه إلى ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى، التي تستمر 42 يومًا، وقف إطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلية بعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان. كما تشمل تبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفيين، وعودة النازحين داخليًا إلى مناطقهم في قطاع غزة.
تسهيل المساعدات الإنسانية
ستركز المرحلة الأولى أيضًا على تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، بالإضافة إلى تكثيف إدخال الشاحنات لتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال في جميع أنحاء قطاع غزة. كما تتضمن إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإيصال مستلزمات إيواء النازحين.
وأشارت مصر وقطر والولايات المتحدة في بيانهم إلى أن “سياستهم كأطراف ضامنة لهذا الاتفاق تتطلب التنفيذ الكامل لجميع مراحله من الطرفين”.
التعاون الدولي
كما أكد الضامنون على أهمية التنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء من مختلف أنحاء العالم لدعم زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وفقًا للشروط المحددة في الاتفاق.
وحثت الدول الثلاث الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على تقديم الدعم لهذه الجهود من خلال الآليات المعمول بها لتنفيذ الاتفاق.
فرحة واحتفالات
أثارت أخبار الاتفاق احتفالات الفلسطينيين، خصوصاً في قطاع غزة، كما شهدت دولة الاحتلال فرحة الأهالي الذين ينتظرون عودة الأسرى. يمني الكثيرون النفس بأن يفتح هذا الاتفاق الطريق نحو إنهاء النزاع المستمر منذ 15 شهراً، والذي أثر بشكل عميق على منطقة الشرق الأوسط.
مشاركة الأمريكيين
في تصريح له، أكد بايدن أن “الأمريكيين سيكونون جزءاً من المرحلة الأولى لإطلاق سراح الرهائن”. وأضاف: “عدد من الفلسطينيين سيتمكن من العودة إلى منازلهم في جميع مناطق غزة، والاتفاق ينص على وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات مستمرة”.
وفقاً للاتفاق، ستقوم “حماس” بإطلاق سراح 33 رهينة ممن هم من الأطفال والنساء وكبار السن (الإسرائيليين) مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وتتضمن المرحلة الأولى التي ستستمر 42 يوماً انسحاباً إسرائيلياً، بالإضافة إلى تبادل الأسرى والرهائن ورفات المتوفيين، فضلاً عن عودة النازحين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية.
في تل أبيب، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء جميع برامجه المقررة، معلناً تركيزه الكامل على تمرير الصفقة مع “حماس” من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.