اعتُقل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك-يول، اليوم الأربعاء، أثناء تواجده في مقر هيئة التحقيق بفساد كبار المسؤولين، وذلك تنفيذاً لمذكرة توقيف صدرت بحقه بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية في البلاد قبل نحو شهر ونصف.
اقتياد الرئيس المعزول
واقتيد يون من مقر إقامته الرسمي المحصن في وسط سيول، ضمن موكب أمني مشدّد، إلى مقر هيئة التحقيق. جاء ذلك بعد إعلان فريق مشترك من المحققين والشرطة تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه.
وأكد الرئيس المعزول أنه وافق على المثول أمام المحققين “حقنا للدماء”، لكنّه لا يعترف بشرعية هذا التحقيق، ويعتبره غير قانوني. وفي رسالة مصوّرة بعد إلقاء القبض عليه، قال يون: “لقد قررتُ الردّ على مكتب التحقيق بقضايا الفساد”، معرباً عن رغبته في تجنب أي إراقة للدماء.
محاولات الاعتقال
وشهدت محاولات اعتقال الرئيس المعزول “يون سوك يول” أعمال عنف واضطرابات، كان آخرها أثناء محاولة اعتقاله اليوم في مقر إقامته، حيث نشبت صدامات بين حراسه والمحققين أثناء محاولتهم الدخول لمكانه لتنفيذ أمر الاعتقال، ما أحدث حالة من الفوضى بعدما تصاعد الاشتباك الجسدي بين الطرفين.
ذكرت الوكالة أن المحققين واجهوا مقاومة قوية خلال محاولتهم اقتحام مقر الرئاسة، وذلك في إطار تنفيذهم لأمر قضائي صدر مؤخرًا. يُتهم يون بإعلان الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر، وهو ما أدى إلى تصاعد التوترات حوله.
وفي محاولة جديدة لاعتقاله، تجمّع عدد من السلطات خارج مقر إقامته على تل في سيول، مقتربين من مكان اختبائه الذي استمر لأسابيع.
أول رئيس يُعتقل أثناء فترة الحكم
هذا ويُعتبر يون سوك-يول أول رئيس في تاريخ كوريا الجنوبية يتم توقيفه أثناء فترة حكمه. حيث أعلنت سلطات التحقيق أنهم اعتقلوا الرئيس المعزول لاستجوابه حول محاولته فرض الأحكام العرفية، ما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية المحلية.
وفي الوقت نفسه، أكدت السلطات أن “مقر التحقيقات المشترك نفذ مذكرة توقيف بحق الرئيس يون سوك-يول اليوم (الأربعاء) في الساعة 10:33 صباحاً (01:30 ت غ)”، مما يعكس تصاعد الأوضاع السياسية في البلاد.