الثلاثاء 22 أبريل 2025
spot_img

ألمانيا تمنح الجيش صلاحيات إسقاط الطائرات المُسيرة المجهولة

أعلنت الحكومة الألمانية عن منح الجيش صلاحيات جديدة تتيح له إسقاط الطائرات المُسيرة المجهولة التي يُشتبه في نشاطها التجسسي ضد القواعد العسكرية والمنشآت الحيوية في البلاد. ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصادر مطلعة أن القرار يأتي في ظل ظهور طائرات مُسيرة بالقرب من منشآت استراتيجية خلال الأسابيع الأخيرة.

من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء، برئاسة المستشار أولاف شولتز، على مشروع تعديل لقانون أمن الطيران خلال اجتماعه يوم الأربعاء المقبل. ويهدف هذا التعديل إلى تمكين الجيش من استخدام القوة ضد الطائرات المُسيرة “لمنع وقوع حادث خطير أو هجوم”، بحسب نفس المصادر.

تعديل قانون الطيران

في السابق، كانت السلطات تعتمد على تقنيات تشويش أجهزة الإرسال لتعطيل الطائرات، لكن اتضح أن بعض النماذج الحديثة تتجاوز تلك الأساليب. واتفقت وزيرة الداخلية نانسي فيزر ووزير الدفاع بوريس بيستوريوس على الإجراءات الجديدة، بعد تزايد حالات رصد الطائرات المُسيرة في أجواء محظورة قرب المنشآت الحيوية.

وتشير التقارير إلى أن هذه الطائرات المُسيرة قد تكون مرتبطة بجهات حكومية لأغراض “تخريبية”. ورغم أن التعديل المقترح لن يحدد دولة بعينها، إلا أن السلطات تعتقد أن كلًا من روسيا والصين قد يكون لهما دور في هذه الأنشطة.

التصعيد العسكري

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، عدم معرفته بتفاصيل الحدث، مشددًا على أن بلاده “تعارض بشدة أي تكهنات أو تشويه سمعة غير مبرر”.

سيوفر التعديل الفرصة للسلطات المحلية لطلب دعم الجيش في حال الحاجة، مما يمثل توسيعًا للصلاحيات التي كانت محدودة في السابق. حيث كانت القوات المسلحة تمتلك فقط الحق في إطلاق النار على الطائرات العسكرية الأجنبية في ظروف معينة.

زيادة حوادث الطائرات المُسيرة

رصدت السلطات الألمانية زيادة ملحوظة في الطائرات المُسيرة بالقرب من ثكنات الجيش، بما في ذلك قاعدة “رامشتاين” الجوية، حيث شوهدت عدة طائرات تحلق بسرعة تجاوزت 200 كيلومتر في الساعة. ويعتقد المسؤولون أن هذه الطائرات قد تكون عسكرية وليست من الأنواع المتاحة للاستهلاك العام.

وكشفت المصادر أن السلطات تعتقد أن روسيا قد تكون خلف التجسس على القواعد العسكرية، خصوصًا تلك التي يتلقى فيها الجنود الأوكرانيون التدريب. هذا وذكرت “بلومبرغ” أن الحوادث التي تتعلق بالطائرات المسيرة ليست جديدة، حيث تم رصد طائرة مشبوهة بالقرب من حاملة الطائرات البريطانية “كوين إليزابيث” في شهر نوفمبر الماضي.

أنشطة مشبوهة أخرى

وأضافت التقارير أن الطائرة اقتربت بشكل مثير من الحاملة، مما استدعى الجيش الألماني لنشر جهاز تشويش لردع الطائرة. كما شهدت دول أوروبية أخرى، مثل السويد وبريطانيا، زيادة في نشاط الطائرات المسيرة المشبوهة حول بنى تحتية حيوية خلال الأشهر الماضية.

حتى الآن، لم يُقدم تفسير شامل لهذه الحوادث، على الرغم من تراجع النشاط المشبوه للطائرات المُسيرة بشكل عام. ولاتزال السلطات تجري تحقيقات للوقوف على خلفيات هذه الأنشطة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك