تستعد الفنانة غادة عبد الرازق لخوض تجربة جديدة في موسم دراما رمضان 2025، من خلال إعادة تقديم رواية “شباب امرأة” للكاتب أمين يوسف غراب، في مسلسل يحمل الاسم ذاته. كان العمل قد تحوّل إلى فيلم سينمائي عام 1956، حقق نجاحًا واسعًا وصار أحد كلاسيكيات السينما، حيث احتل المركز السادس في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
يتألف المسلسل الجديد من 15 حلقة، ويشارك في بطولته كل من يوسف عمر، محمد محمود، عبير صبري، أحمد فتحي، ومحمود حافظ. يأتي العمل تحت إشراف كٌتاب السيناريو والحوار محمد سليمان عبد المالك، وإخراج أحمد حسن.
أوضح المخرج أحمد حسن في تصريحات صحفية، أن “أحداث المسلسل ستكون مختلفة تمامًا عن الفيلم، حيث سيتم الاعتماد على الرواية الأصلية وتقديمها برؤية جديدة تناسب العصر الحالي، وستتضمن شخصيات وأحداث لم تظهر سابقًا في النسخة السينمائية”.
كما أشار أحمد حسن إلى سعيهم لتقديم عمل فني مميز بعيدًا عن المقارنات، حيث ستقوم غادة بدور “شفاعات” الذي أسسته سابقًا الفنانة تحية كاريوكا، بينما يؤدي يوسف عمر شخصية “إمام” التي قدمها شكري سرحان.
آراء ناقدين
من جانبه، رأى الناقد طارق الشناوي أن “الجمهور غالبًا ما يرفض إعادة تقديم الأدوار الناجحة في نسخ معاصرة، مهما كانت موهبة الفنان”.
وقال الشناوي في تصريحات لـ”الشرق”: “لا يمكنني مصادرة حق أي فنان في خوض التجربة والرهان على الجمهور، كما أن غادة عبد الرازق تطمح للعودة إلى القمة الرقمية من خلال مشروعها الدرامي الجديد”.
في السياق ذاته، أعربت الناقدة ماجدة خير الله عن نظرتها التجريبية، مشيرةً إلى أن “تحويل الأعمال الأدبية الناجحة إلى مسلسلات وأفلام ليس أمرًا جديدًا، ولكنه يعتمد بشكل كبير على جودة الكتابة والإخراج والفنانين”.
كما أضافت ماجدة: “لست متفائلة بتجربة (شباب امرأة)، حتى لو كانت الأحداث تعود إلى نفس زمن الرواية، فالجمهور متشبع بالفيلم، ولا يمكن أن ينسى أعمال الراحلين مثل تحية كاريوكا وشادية”.
تجارب سابقة في التحويلات
شهدت العقود الماضية العديد من المحاولات لتحويل المؤلفات الأدبية والروائية إلى مشاريع فنية، والتي تمتلئ بتفاعل جماهيري ملحوظ، مثل “بين القصرين”، “قصر الشوق”، “اللص والكلاب” لنجيب محفوظ، ومشاريع أخرى لأعمال إحسان عبد القدوس، ويعقوب السباعي.
تدور أحداث “شباب امرأة” حول أم ريفية تبيع بقرتها الوحيدة لتسجيل ابنها “إمام” بكلية دار العلوم، وعندما يصل هذا الأخير إلى القاهرة، يستأجر غرفةً من امرأة متسلطة تدعى “شفاعات”، والتي تفتن بشبابه وحيويته، مما يؤدي به إلى علاقة عاطفية تؤثر سلبًا على دراسته وصحته. ويقوم مساعده فتاة تُدعى “سلوى” بمعاونته في التخلص من مظاهر الفساد المحيطة، لكن “شفاعات” تسعى ليبقى معها بأي ثمن.