أعلن وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، عن دعم بلدانهم وتأييدهم للمبادرة الدولية المُقدمة من المغرب، والتي تهدف إلى تيسير ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وجاء التأكيد على هذا الدعم خلال اجتماع وزراء الخارجية في مدينة مراكش.
ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية إلى أن وزراء خارجية الدول المذكورة أكدوا انخراط بلدانهم في المبادرة الدولية التي أعلن عنها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز وتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وأوضح البيان أن هذه المبادرة تفتح آفاقًا واسعة للتحول الاقتصادي في المنطقة بأكملها.
وأكد وزراء الخارجية الأهمية الاستراتيجية للمبادرة التي قدمها الملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، في سياق التضامن مع البلدان الأفريقية الشقيقة، وخاصة منطقة الساحل، كونها تتيح فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، وبما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي والتدفقات التجارية وازدهار مشترك في منطقة الساحل، مشددين على إمكانية تحقيق التحول الاقتصادي الشامل في المنطقة.
بلورة المبادرة
وفي هذا السياق، رحب الوزراء بالمقاربة الشاملة والتشاركية لبلورة هذه المبادرة، وأعربوا عن طموحهم المشترك في تعزيز التعاون من خلال شراكات متعددة القطاعات وهيكلية ومبتكرة، تعكس قيم التعاون الجنوب-جنوب والتنمية المشتركة.
وتم الاتفاق على إنشاء فريق عمل وطني في كل بلد لإعداد واقتراح أنماط تنفيذ هذه المبادرة، مما يعزز التنسيق والتعاون بين الدول المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة للتنمية والازدهار في المنطقة.
واتفق الوزراء أيضًا على البدء في وضع اللمسات الأخيرة على المقترحات التي ستُقدم لملك المغرب ورؤساء دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، ويأتي هذا التفاهم في إطار التحضير لتفعيل المبادرة وتنفيذها بشكل فعّال.
التحول الاقتصادي
وتهدف مبادرة الملك محمد السادس إلى توفير فرص كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة، بما سيسهم في تسريع التواصل الإقليمي وتدفقات التجارة، وتعزيز الازدهار المشترك في منطقة الساحل.
وكان ملك المغرب أعلن عن هذه المبادرة في السادس من نوفمبر الماضي، احتفالًا بالذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي قادها المغرب لاستعادة أقاليمه الصحراوية من الاستعمار الإسباني.
