الجمعة 20 يونيو 2025
spot_img

رئيسة المكسيك: سنحاور ترامب دون تبعية للولايات المتحدة

أكدت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، يوم الأحد، أنها “مقتنعة” بأن “الحوار سيسود” مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مشددةً على أن بلادها لن تكون “تابعة” للولايات المتحدة.

تصريحات شينباوم

وقالت شينباوم، التي تنتمي إلى التيار اليساري، أمام آلاف من مؤيديها في العاصمة مكسيكو، في الذكرى الأولى لمائة يوم من توليها منصبها، “إن الأمر الأكيد هو أننا سنمضي قدماً مرفوعي الرأس دائماً”. وتابعت، وسط تصفيق الحضور، أن “المكسيك بلد حر ومستقل، ونحن ننسق ونتعاون لكننا لسنا تابعين أبداً”.

التحديات مع ترمب

يسجل تاريخ العلاقات بين المكسيك والولايات المتحدة فصولاً من التوتر، حيث سبق لترمب أن هدد بفرض ضرائب على الواردات المكسيكية بنسبة 25% إذا لم توقف المكسيك تدفق المهاجرين والمخدرات. كما تعهد بالقيام بترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين. وتعتبر المكسيك الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة، والتي تضم أيضاً ملايين المكسيكيين.

وأثنت شينباوم على مساهمات الجالية المكسيكية في “الاقتصاد المكسيكي”، بينما أوضحت أن هؤلاء يساهمون بشكل أكبر في “اقتصاد الولايات المتحدة”. وفي سياق مكافحة العنف المرتبط بالمخدرات، أشارت شينباوم إلى انخفاض جرائم القتل بنسبة 16% بين شهري سبتمبر وديسمبر، ودافعت مجددًا عن إصلاح قضائي يتضمن انتخاب جميع القضاة عبر تصويت شعبي، مؤكدةً أن “القضاء سيكون مستقلاً”.

ردود فعل مكسيكية

تجاه التهديدات التي أطلقها ترمب، أبدت المكسيك، التي تحتل أول رئيسة لها، استجابةً حازمة. حيث أعلنت السلطات المكسيكية يوم الجمعة عن اكتشاف “نفق” سري يؤدي إلى الولايات المتحدة في مدينة سيوداد خواريز، وهو موقع يشهد محاولات مكثفة من المهاجرين لعبور الحدود. كما ضبطت المكسيك في الأسابيع الأخيرة شحنتين من الفنتانيل، وهو مخدر يسبب آلاف الوفيات بجرعات زائدة في الولايات المتحدة.

وردًا على اقتراح ترمب بتغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أميركا”، قدّمت شينباوم مقترحاً بإعادة تسمية الولايات المتحدة إلى “أميركا المكسيكية” من خلال عرض خريطة قديمة.

الشعبية والدعم

بعد مضي ثلاثة أشهر على توليها الرئاسة، تتمتع شينباوم، البالغة من العمر 62 عامًا والتي تحمل دكتوراه في الفيزياء، بمستوى من الشعبية يفوق سلفها، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة “إنكول” أن 80% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم يؤيدون ما تقوم به “كثيرًا” أو “قليلاً”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك