افتتح الرئيس اللبناني جوزيف عون عهده بتوجهات واضحة نحو الانفتاح على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث أعلن مؤخرًا عن موافقته على دعوة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لزيارة المملكة العربية السعودية كأول محطة له خارج لبنان.
تركيز على العدالة والمساواة
وأكد عون خلال التصريحات التي أدلى بها، أنه ليس مصممًا على العمل في السياسة، بل يسعى لبناء دولة قائمة على مبادئ العدالة والمساواة. وعبر عن أمله في تشكيل الحكومة بشكل عاجل، بهدف بدء إعادة بناء الثقة مع المجتمع الدولي.
وأردف قائلًا: “لدينا فرص واعدة، خاصة في ظل المناقشات العالمية حول تنظيم مؤتمرات لدعم لبنان”. كما لفت إلى أهمية استعانتهم بمساعدات من الخارج، مشددًا على ضرورة عدم استخدام هذه المساعدات لتعزيز الصراعات الداخلية، حيث لا يتفاضل أحد على الآخر.
زيارة تاريخية إلى دمشق
على الصعيد الداخلي، قام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بزيارة تاريخية إلى العاصمة السورية دمشق، حيث تعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 2011. وتضمنت المباحثات مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، التركيز على قضايا حيوية مثل ترسيم الحدود ووقف التهريب.
فيما أكد ميقاتي أهمية هذا التعاون، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل لجنة مشتركة لهذا الغرض، مع التركيز على الأولويات الملحة.
تعزيز التعاون الثنائي
من جهته، أعرب الشرع عن رغبة سوريا في معالجة المشكلات العالقة من خلال دراسة تفصيلية، حيث تم التطرق إلى موضوع الودائع السورية في البنوك اللبنانية بالإضافة إلى قضايا التهريب والحدود. وتم الإتفاق على تشكيل لجان متخصصة لدراسة الوضع الحالي وتحقيق الأهداف المشتركة.
