كندا تستعد للرد بإجراءات تجارية مقابلة بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب عن خطط لفرض ضريبة استيراد بنسبة 25٪ على السلع الكندية، مما يمهد الطريق لتوترات اقتصادية محتملة بين الجانبين.
إجراءات كندية محتملة
كشفت مصادر لشبكة CNN أن المسؤولين الكنديين يعملون على إعداد قائمة تتضمن مجموعة واسعة من الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، رداً على الضريبة المتوقع فرضها من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب. تتضمن هذه القائمة عناصر اقتصادية تناقش تأثيراتها السياسية والاقتصادية.
وبحسب المعلومات المتاحة، تتضمن المنتجات المعرضة للرسوم الجمركية الخزفيات، والفولاذ، والأثاث، وعدد من المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى عصير البرتقال وأطعمة الحيوانات الأليفة، وغيرهم من السلع الاستهلاكية.
تأثير الرسوم على صادرات الطاقة
كما تشمل القائمة صادرات الطاقة الأمريكية، حيث يمكن لكندا أن تلجأ، كخيار أخير، لفرض ضريبة على المنتجات الطافة التي تُصدرها إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، حذرت المصادر من أن هذه الخطوات ليست نهائية وقد تتغير الأوضاع قبل تطبيق الرسوم.
وفي مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في أوتاوا، أكدت ضرورة الاستعداد لمواجهة هذه التحديات، موضحة أن الحكومة تتابع بعناية تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب.
ردود فعل رجال الأعمال الكنديين
وفي إشارة إلى الاحتياج للتخطيط الاستراتيجي، ذكر الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال الكندي، جولدي هايدر، أن التعريفات الجمركية قد تؤثر سلباً على الشركات الكندية، مشيراً إلى الاستعدادات لمواجهة أي تصعيد تجاري محتمل.
وذكر هايدر أن أعضاء المجلس، من كبار المديرين التنفيذيين، لم يتم استشارتهم إلا في وقت متأخر فيما يتعلق بالمسألة، مما يبرز الحاجة لتقديم مشورة تتعلق بالتصعيد المحتمل.
استعدادات كندية لمواجهة التعريفات
يواجه رجال الأعمال الكنديون خيارات متعددة في كيفية الرد، بدءًا من تقليص الرسوم الجمركية إلى إشاعة ردود أفعال معتدلة لجذب الانتباه الأمريكي، بينما تحدث البعض عن الحاجة للتحرك بقوة أكبر.
من جهته، تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم واضحة على كندا في أول يوم من توليه المنصب، ما لم تتم معالجة مخاوفه بشأن “تدفق المخدرات غير المشروعة عبر الحدود”، مما يزيد من التعقيد في العلاقات التجارية بين الدولتين.
